أطباء بلا حدود تتهم إسرائيل بارتكاب مجازر شاملة في قطاع غزة

الأطفال الفلسطينيون يقتلون بشكل جماعي

خلال مؤتمر صحفي في عمان بمناسبة مرور عام على الإبادة في قطاع غزة، اتهمت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الثلاثاء، اسرائيل بارتكاب مجازر شاملة في قطاع غزة، داعية الى الضغط على الدولة العبرية لوقف قتل المدنيين العشوائي وتسهيل إيصال المساعدات.

وقالت رئيسة المكتب الإعلامي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إيناس أبو خلف،: «على إسرائيل أن تتوقف فورا عن قتل المدنيين العشوائي في غزة، وأن تسارع في تسهيل إيصال المساعدات لتخفيف المعاناة داخل القطاع، بما في ذلك فتح المعابر الحدودية الحيوية».

الأطفال يقتلون بشكل جماعي

وانتقدت أبو خلف تقاعس المجتمع الدولي المخزي، حيث استمر حلفاء إسرائيل على مدار عام كامل بتقديم دعم عسكري وغطاء قانوني لها، بينما يقتل الأطفال بشكل جماعي، وتطلق دبابات إسرائيلية النار على ملاجئ في مناطق عدم الاشتباك، وتقصف طائرات إسرائيلية مقاتلة مناطق إنسانية.

وقالت أبو خلف، خلال المؤتمر الصحفي إن 17 مستشفى فقط تعمل اليوم وبشكل جزئي في القطاع من أصل 36 مستشفى نتيجة تفكيك إسرائيل الممنهج للنظام الصحي.

وأضافت: «إسرائيل أطلقت النار على مرافق صحية وطواقم طبية بشكل مباشر وقتلت الكثير منهم.. كما داهمت مرافق وشرعت في اعتقال طواقم طبية بشكل تعسفي، وقُتِل ستة من زملائنا في أطباء بلا حدود أثناء تأديتهم لمهامهم الطبية والإنسانية».

ولخصت أبو خلف مطالب المنظمة بتنفيذ وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، ووقف قتل المدنيين الجماعي فورا، وووقف تدمير نظام الرعاية الصحية والبنى التحتية المدنية، وإنهاء حصار غزة.

 النفاق والازدواجية لدى حلفاء إسرائيل

من جهتها، قالت رئيسة المنظمة إيزابيل ديفورني، عبر اتصال مرئي خلال المؤتمر، إن ما هو صادم بشكل خاص النفاق والازدواجية لدى حلفاء إسرائيل.

وأضافت: «من ناحية، يدينون بشكل غامض عواقب الحرب على سكان غزة، بينما يواصلون دعم إسرائيل دون قيد أو شرط، بما في ذلك تقديم بعضهم الأسلحة».

وأشارت ديفورني إلى أن دولا غربية كانت حريصة للغاية في السنوات الأخيرة على إدانة جرائم حرب مزعومة وتطهير عرقي وإبادة جماعية، على سبيل المثال مع الروهينغا في ميانمار أو الأيزيديين في العراق، كانت تمتنع عن استخدام مثل هذه اللغة للحديث عن الفلسطينيين في غزة.

واكدت ديفورني أن تلك الدول وبينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأستراليا وألمانيا، متواطئة في هذه المذبحة، داعية إياها إلى استخدام نفوذها بشكل عاجل لتقديم مساعدة طارئة للفلسطينيين في غزة وإنهاء الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى