أكبر جامعة في المكسيك تلتحق بانتفاضة الجامعات الداعمة للفلسطينيين
جامعة "ساينس بو" للعلوم السياسية الفرنسية تغلق فرعها الرئيسي
أقام عشرات الطلاب والناشطين الداعمين للقضية الفلسطينية في مكسيكو الخميس، خياما أمام “جامعة المكسيك الوطنية”، أكبر جامعة في البلاد احتجاجا على جرائم الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
ووضع الطلاب فوق مخيمهم الاحتجاجي أعلاما فلسطينية ورددوا شعارات من بينها “عاشت فلسطين حرة!”، و”من النهر إلى البحر، فلسطين ستنتصر”.
ورفع المحتجون مطالب عدة، من بينها أن تقطع الحكومة المكسيكية العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل.
وقالت فالنتينا بينو المشاركة في الاعتصام (19 عاما) لوكالة “فرانس برس”: “نحن هنا لدعم فلسطين، والناس في فلسطين، والمخيمات (الطالبية) في الولايات المتحدة”.
وبدورها، أعربت زميلتها خيمينا روساس (21 عاما) عن أملها في أن تنتشر عدوى هذا المخيم الاحتجاجي إلى جامعات أخرى في البلاد.
وفي الأسابيع الأخيرة شهدت ما لا يقل عن 30 جامعة أمريكية احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين.
ويحاول المسؤولون عن الجامعات في أمريكا وأوروبا إيجاد توازن بين المحتجين الذي يرفعون لواء حرية التعبير ومعارضيهم الذي يقولون إن هذه التحركات أدت إلى انتشار خطاب كراهية وانبعاث معاداة السامية.
جامعة “ساينس بو” تغلق فرعها الرئيسي
وفي السياق، أعلنت جامعة “ساينس بو” للعلوم السياسية الفرنسية العريقة أنها ستغلق فرعها الرئيسي في باريس اليوم الجمعة بعد سيطرة طلاب محتجين مؤيدين للفلسطينيين مبان جديدة في حرم الجامعة.
وفي رسالة تلقاها موظفون مساء الخميس، قالت إدارة الجامعة إن المباني في وسط باريس “ستظل مغلقة غدا الجمعة 3 مايو/أيار.. نطلب منكم مواصلة العمل من المنزل”.
والأسبوع الماضي، عطلت الاحتجاجات العمل في نفس الجامعة بعد أن اعتصم مؤيدون للفلسطينيين في الشارع أمام مقر الكلية على غرار الاعتصامات في حرم جامعات أمريكيّة، وسجلت مواجهات متوتّرة مع متظاهرين مؤيّدين لإسرائيل.
وأعلنت إدارة المؤسّسة عن اتّفاق مع الطلاب المؤيّدين للفلسطينيّين تعهّدت فيه إجراء نقاش داخلي بحيث “يمكن خلاله طرح كلّ الأسئلة” وتعليق الإجراءات التأديبيّة ضدّ المتظاهرين.
وكتب جان باسير، المسؤول الموقّت عن الكلّية، في رسالة أرسلها إلى الطلّاب والمعلّمين الأسبوع الماضي، “بالنظر إلى هذه القرارات، تعهَّد الطلاب بعدم تعطيل الفصول الدراسيّة والامتحانات وكلّ أنشطة المؤسّسة”.
وكما الحال في الولايات المتحدة حيث تؤدي تحرّكات الطلاب المؤيدين لغزة إلى إثارة جدل سياسي، يُتهم نشاط الطلاب المؤيدين لغزة في “سيانس بو” بمفاقمة معاداة الساميّة في الحرم الجامعي.
وما يجري في فرنسا يعيد ذكرى العام 1968 حينما اندلعت احتجاجات طلابية في أمريكا اعتراضا على الحرب الأمريكية في فيتنام، وسرعان ما انتقلت حمى الاحتجاجات حينها إلى فرنسا، حيث انطلقت المظاهرات الطلابية في جامعة السوربون الأقدم والأشهر والأكبر في البلاد، رفضاً للاستغلال الرأسمالي، والقيم الاستهلاكية، والتوجهات الحكومية المعادية للطبقات الشعبية والعمالية.