ألمانيا ستفرض عقوبات على الدول التي تخالف حظر تصدير السلاح إلى ليبيا
مناورات بحرية تركية قبالة السواحل الليبية
بالتزامن مع اعلان القوات البحرية التركية عن مناورات عسكرية قبالة السواحل الليبية، قالت ألمانيا، أنها ستفرض عقوبات مباشرة على أي دولة تخالف قرار حظر تصدير السلاح إلى ليبيا.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الأربعاء، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشان ليبيا، إن التدخل الخارجي لا يزال السبب الرئيسي لتفاقم الصراع في ليبيا ويجب أن يتوقف فورًا.
وأضاف:”سنستخدم كل الوسائل الممكنة لوقف أي خروقات لحظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا ومن ضمنها العقوبات المباشرة على الأطراف المخالفة”.
وسبق ذلك أن قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، الأربعاء، إن “الصراع الليبي دخل مرحلة خطيرة مع وصول التدخل الخارجي لمستويات لم يسبق لها مثيل”.
وعبر جوتيريس، خلال الجلسة، عن قلقه الشديد من “الاحتشاد العسكري حول سرت والتدخل الخارجي المباشر في انتهاك لحظر الأمم المتحدة للأسلحة”.
ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في ليبيا، مؤكدة أنها تعد امتداد لمسار “مؤتمر برلين.
ومنذ أشهر، تدعم أنقرة بقوة حكومة السراج ، وتنقل الأسلحة والمدرعات والطائرات المسيرة بكثافة إلى طرابلس، فضلا عن آلاف المرتزقة السوريين.
وكان مدير التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، قال: إن “الوجود العسكري التركي في ليبيا هو احتلال وستتم مقاومته بكل السبل الممكنة”.
وأكد أن الوجود التركي في ليبيا يعد احتلالا واستعمار يجب مواجهته من قبل القوات المسلحة والسلطات الشرعية في ليبيا والتابعة لمجلس النواب الليبي المعترف به دوليا.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إن “الصراع الليبي دخل مرحلة خطيرة مع وصول التدخل الخارجي لمستويات لم يسبق لها مثيل”.
وعبر غوتيريش، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، عن قلقه الشديد من “الاحتشاد العسكري حول سرت والتدخل الخارجي المباشر في انتهاك لحظر الأمم المتحدة للأسلحة”.
وكانت صحيفة “دي فيلت” الألمانية، أكدت أن النظام التركي يدفع 30 مليون دولار شهريا للمرتزقة السوريين الذين يقاتلون لصالحها في الأراضي الليبية، انطلاقا من أطماع سياسية واقتصادية واضحة.
الصحيفة نقلت عن مصادر رسمية تركية، لم تسمها، أن أنقرة أرسلت 15 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا منذ بداية تدخلها.
وأوضحت أن “أنقرة تدفع 30 مليون دولار شهريا للمرتزقة السوريين، بواقع 2000 دولار لكل مقاتل”.
ومنذ أشهر، تدعم أنقرة بقوة حكومة السراج، وتنقل الأسلحة والمدرعات والطائرات المسيرة بكثافة إلى طرابلس، فضلا عن آلاف المرتزقة السوريين.
واليوم الأربعاء، أعلنت القوات البحرية التركية، أنها ستجري مناورات بحرية ضخمة قبالة السواحل الليبية خلال الفترة المقبلة.
ونقلت وسائل إعلام تركية، عن سلاح البحرية التركي، أن المناورات المرتقبة سيطلق عليها اسم “نافتيكس”، وستجري قبالة السواحل الليبية في 3 مناطق مختلفة، وسيحمل كل منها اسما خاصا وهي “بربروس” و”ترجوت رئيس” و” تشاكا باي”.
وكشفت وسائل إعلام تركية أن هذه المناورات ستجرى قريبا، وهي بمثابة تدريب تحسبا لاندلاع أي حرب في شرق المتوسط، علاوة على ما وُصف بالتوترات المتصاعدة التي شهدتها ليبيا في الفترة الأخيرة، بحسب ما نقلت “روسيا اليوم”.
وأفيد بأن المناورات البحرية التركية ستجري في المياه الدولية بمشاركة 17 طائرة حربية و8 قطع بحرية، كي تثبت “تركيا قدرتها على السيطرة على المنطقة جوا وبحرا”.
ويأتي الإعلان عن هذه المناورات بعد أيام معدودة من زيارة قائد القوات البحرية التركية، الأدميرال عدنان أوزبال إلى العاصمة الليبية طرابلس إلى جانب وزير الدفاع خلوصى آكار.
وكانت وكالة “إنترفاكس” للأنباء نقلت عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله، اليوم الأربعاء، إن روسيا والنظام التركيتعملان من أجل التوسط لوقف إطلاق النار فورا في ليبيا، مشيرا إلى أن حكومة الوفاق تعوّل على الحل العسكري.
وقال لافروف، إن الجيش الوطني الليبي مستعد لتوقيع وثيقة تقضي بوقف إطلاق النار، لكن حكومة السراج لا ترغب في ذلك، معربا عن أمله في أن تتمكن تركيا من إقناعها بالتوقيع أيضا.
الاوبزرفر العربي