أمام مجلس الأمن الدولي… القاهرة لن تتهاون مع تهديد أمنها من داخل الأراضي الليبية
الغرب الليبي أصبح ملاذاً للمتطرفين المرتزقة
أعلنت القاهرة، الأربعاء، أمام مجلس الأمن الدولي، أنها لن تتهاون مع أي تهديد لأمنها من داخل الأراضي الليبية.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال كلمته بجلسة لمجلس الأمن بشأن ليبيا، إن “الصراع الليبي يشكل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة بالكامل”.
وأضاف أن “موقفنا يدعو دائمًا إلى دعم الحوار السياسي في ليبيا بما يتوافق مع مخرجات عملية برلين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
ولفت شكري إلى أن “تحقيق الاستقرار في ليبيا مرهون بتشكيل حكومة تحظى بقبول الشعب الليبي والشرعية من مجلس النواب”.
وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن “الغرب الليبي أصبح ملاذا آمنا للمتطرفين والجماعات المرتزقة المتطرفين من سوريا إلى ليبيا الإرهابية”.
وأوضح أن “تفاقم الأزمة الليبية يرجع لقيام طرف إقليمي بنقل المرتزقة المتطرفين من سوريا إلى ليبيا”.
وأكد وزير الخارجية المصري أن “استقرار ليبيا لن يتحقق إلا مع نزع سلاح المليشيات ومكافحة الإرهابيين وضمان عدالة توزيع الثروة لمصلحة الشعب الليبي كافة”.
ومنذ أشهر، تدعم النظام التركي بقوة حكومة السراج الليبية، وتنقل الأسلحة والمدرعات والطائرات المسيرة بكثافة إلى طرابلس، فضلا عن آلاف المرتزقة السوريين.
وكان مدير التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، قال في تصريح صحافي، إن “الوجود العسكري التركي في ليبيا هو احتلال وستتم مقاومته بكل السبل الممكنة”.
وأكد أن الوجود التركي في ليبيا يعد احتلالا واستعمار يجب مواجهته من قبل القوات المسلحة والسلطات الشرعية في ليبيا والتابعة لمجلس النواب الليبي المعترف به دوليا.
وكانت صحيفة “دي فيلت” الألمانية، أكدت أن الحكومة التركية تدفع 30 مليون دولار شهريا للمرتزقة السوريين الذين يقاتلون لصالحها في الأراضي الليبية، انطلاقا من أطماع سياسية واقتصادية واضحة.
الصحيفة نقلت عن مصادر رسمية تركية، لم تسمها، أن أنقرة أرسلت 15 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا منذ بداية تدخلها.
وأوضحت أن “أنقرة تدفع 30 مليون دولار شهريا للمرتزقة السوريين، بواقع 2000 دولار لكل مقاتل”.
الأوبزرفر العربي