أميركا تعترف لحلفائها بصعوبة إخراج القوات الروسية من أوكرانيا
بوتين يعقد اجتماعاً تنفيذياً مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي
أمام اجتماع لوزراء دفاع 50 دولة من مجموعة الاتصال لدعم أوكرانيا بقاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، أقرّ رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي، أنه من “الصعب جداً إخراج القوات الروسية من أوكرانيا هذا العام”، فيما يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً تنفيذياً مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي لمناقشة التقدم المحرز خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
وقال رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أنه من “الصعب جداً إخراج القوات الروسية من أوكرانيا هذا العام”.
من جهته، أوضح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن المساعدات العسكرية الجديدة ستساعد أوكرانيا على التصدي لروسيا، مضيفاً من قاعدة رامشتاين في ألمانيا، أن هناك التزاما طويل الأمد بدعم أوكرانيا.
كذلك أشار إلى أن عدة دول تعهدت بإرسال منظومات دفاع جوي لأوكرانيا، مؤكداً أن مجموعة دعم أوكرانيا ستواصل سن القوانين لاحترام سيادة الدول.
مرحلة حاسمة
وكان أوستن قد حضّ في وقت سابق خلال اجتماع للأطراف الرئيسية الداعمة لأوكرانيا، الحلفاء الغربيين إلى زيادة مساعداتهم لكييف في مرحلة حاسمة من تصديها للقوات الروسية.
وقال في افتتاح اللقاء بقاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا: “علينا أن نبذل مجهوداً أكبر إذ إن المرحلة حاسمة في أوكرانيا. أعين الشعب الأوكراني شاخصة إلينا وأعين الكرملين والتاريخ أيضاً”، وفق فرانس برس.
يشار إلى أن الاجتماع بقاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا هو الأحدث في سلسلة من الاجتماعات منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قبل ما يقرب من 11 شهراً، حيث ستتم مناقشة إمدادات الأسلحة في المستقبل، خاصة دبابات ليوبارد 2 الألمانية التي تستخدمها جيوش في أنحاء أوروبا.
وتتمتع برلين بحق رفض أي قرار تصدير لهذه الدبابات، وبدا أن حكومة المستشار أولاف شولتس مترددة حتى الآن في السماح بنقلها إلى أوكرانيا خوفاً من استفزاز روسيا.
إلا أن العديد من حلفاء برلين الغربيين يعتبرون أن قلق المستشار الألماني في غير محله، لأن “روسيا ملتزمة بالفعل تماماً بخوض الحرب”، على حد قولهم.
بوتين يجتمع مع مجلس الأمن الروسي
في هذه الأثناء عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً تنفيذياً مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي لمناقشة التقدم المحرز خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
جاء ذلك في الإفادة الصحفية للمتحدث الرسمي للكرملين دميتري بيسكوف الذي تابع بأن الاجتماع حضره رئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو، ورئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، ونائب رئيس مجلس الأمن دميتري مدفيديف، ورئيس ديوان الكرملين أنطون فاينو، وسكتير مجلس الأمن نيقولاي باتروشيف، ووزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس جهاز المخابرات الخارجية سيرغي ناريشكين، والمبعوث الرئاسي الخاص لحماية البيئة والنقل سيرغي إيفانوف، فيما يقوم رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين بزيارة إلى تركمانستان.
وتم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول مسار العملية العسكرية الروسية الخاصة حيث أبلغ وزير الدفاع شويغو المشاركين عن زيارة مقر العملية بداية الأسبوع، وأطلع الرئيس الروسي على اتصالاته الهاتفية الأخيرة، فيما نوقشت القضايا الراهنة على جدول الأعمال الاجتماعي والاقتصادي.
مساعدات بالمليارات
والخميس أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، تصل قيمتها إلى 2.5 مليار دولار، وتشمل مئات المركبات المدرعة ودعماً للدفاع الجوي الأوكراني.
وقالت وزارة الدفاع في بيان إن الحزمة تشمل 59 من مركبات برادلي القتالية و90 ناقلة جنود مدرعة من طراز سترايكر و53 عربة مقاومة للألغام و350 مركبة مدولبة متعددة المهام ذات قدرة تنقل عالية.
يذكر أنه في المجمل، خصصت الولايات المتحدة مساعدات أمنية لأوكرانيا تزيد قيمتها على 27.4 مليار دولار منذ بدء العملية العسكرية الروسية.