أنصار الله ستواجه “التصعيد الأمريكي بالتصعيد” وتفنّد مزاعم ترامب

العدوان العسكري على اليمن يدخل يومه الثاني ويستهدف محافظات صنعاء وصعدة والبيضاء وذمار

توعدت جماعة أنصار الله الحوثية، بأنّ “العدوان لن يمر دون رد”، معلنين أنّ قواتهم على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد، فيما تواصل واشنطن عدوانها العسكري على اليمن لليوم الثاني على التوالي، مستهدفة مناطق وأحياء عدة، أبرزها في محافظات صنعاء وصعدة والبيضاء وذمار.

وشدد المكتب السياسي للجماعة، في بيان، على أنّ “استهداف العدوان الأميركي البريطاني الأحياء السكنية في صنعاء عدوان غادر وآثم، وأن استهداف المدنيين والأعيان المدنية جريمة حرب مكتملة الأركان”.

وأردف المكتب السياسي: “استهداف المدنيين دليل مضاف على الإرهاب الأميركي بحق الشعوب والدول المناهضة له، كما أن العدوان الأميركي البريطاني يؤكد أن أميركا كانت ولا تزال تحارب نيابة عن الكيان الصهيوني”.

من جانبه، قال المجلس السياسي الأعلى لجماعة أنصار الله، في بيان، إنّ “تأديب المعتدين سيتم بصورة احترافية وموجعة”، داعياً المجتمع الدولي إلى “القيام بمسؤولياته تجاه الرعونة الأميركية الإسرائيلية التي سيتأثر منها الجميع”.

واعتبر أن “الغارات الأميركية على اليمن بمثابة عودة لعسكرة البحر الأحمر وتهديد فعلي للملاحة الدولية في المنطقة، لافتاً إلى أن “العمليات البحرية اليمنية مستمرة حتى رفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات”.

من جانبها، قالت حكومة الحوثيين، في بيان، السبت، إنّ “الادعاءات الأميركية بقصف أهداف عسكرية كاذبة، والواقع أنه استهدف حياً مكتظاً بالسكان في صنعاء”، مضيفة “ادعاء (دونالد) ترامب بوجود خطر يتهدد الملاحة الدولية غير صحيح ودعم مباشر للعدو في تجويع أبناء غزة”.

وتابعت: “الملاحة البحرية آمنة لكافة السفن باستثناء السفن الإسرائيلية حتى إدخال المساعدات إلى غزة… والتصعيد الإجرامي لن يزيد شعبنا إلا عزيمة على إسناد إخوانهم في غزة الذين يتعرضون للحصار والتجويع”.

مزاعم ترامب غير صحيحة

بدوره، قال المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام، على منصة إكس، السبت، إن الغارات الأميركية على اليمن عدوان سافر على دولة مستقلة وتشجيع لكيان العدو الإسرائيلي لمواصلة حصاره الجائر على غزة”.

وأوضح عبد السلام أن “ما يدعيه الرئيس الأميركي (دونالد ترامب) من خطر يتهدد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب غير صحيح وفيه تضليل للرأي العام الدولي”.

وأضاف أنّ “الحظر البحري المعلن من قبل اليمن إسنادا لغزة يقتصر فقط على الملاحة الإسرائيلية حتى تُدخَل المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، حسب اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وكيان العدو، وقد جاء الحظر اليمني بعد مهلة أربعة أيام للوسطاء”.

وأكد عبد السلام أنّ “الملاحة الدولية في البحر الأحمر ستبقى آمنة من جهة اليمن، وأن الغارات الأميركية هي عودة لعسكرة البحر الأحمر، وذلك هو التهديد الفعلي للملاحة الدولية في المنطقة”.

ترامب: “لقد انتهى وقتكم”

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وجه، السبت، بتنفيذ ضربه عسكرية “حاسمة وقوية” ضد الحوثيين في اليمن.

وقال ترامب على منصة تروث سوشال: “اليوم، أمرت الجيش الأميركي بشن عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الإرهابيين الحوثيين في اليمن”، مضيفاً أن الحوثيين “شنوا حملة متواصلة من القرصنة والعنف والإرهاب ضدّ السفن والطائرات والمُسيّرات الأميركية، وغيرها”.

وتوجه ترامب إلى الحوثيين بالقول: “لقد انتهى وقتكم ويجب أن تتوقف هجماتكم ابتداءً من اليوم. إن لم تفعلوا، فستُصبّ النار عليكم كما لم تروا من قبل”، مضيفاً في حديث لإيران: “يجب أن يتوقف دعم الإرهابيين الحوثيين على الفور”.

يذكر أن الولايات المتحدة شنت عدوناً جوياً وبحرياً واسع النطاق على اليمن، اليوم السبت، ضد عشرات الأهداف في المناطق التي يسيطر عليها جماعة أنصار الله الحوثية، راح ضحيته قرابة 31 شهيداً و101 جريح معظمهم أطفال ونساء.

وقال شهود عيان إن غارات أميركية، في السابعة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي، استهدفت مواقع عسكرية للحوثيين في مدينة تعز جنوب غرب اليمن.

وأوضحت المصادر أن “المقاتلات الأميركية استهدفت أحياء شعوب والتلفزيون والمطار ومحيط معسكر الأمن المركزي سابقاً، ومبنى الأمن القومي في صنعاء”، فيما طال القصف “موقعاً عسكرياً في جبل ثرة بمديرية مكيراس بمحافظة البيضاء، ومناطق في منطقة الشغف التابعة لمديرية ساقين التابعة لمحافظة صعدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى