أنصار الله والقوات الأمريكية تتبادلان الضربات في البحر الأحمر واليمن
حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تحت نيران الحوثيين مجدداً

جددت جماعة أنصار الله الحوثية، اليوم الأحد، هجومها على حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان”، وسفينة إمداد تابعة لها شمالي البحر الأحمر، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، ردًا على العدوان الأمريكي المتواصل على اليمن، فيما جددت القوات الأمريكية غاراتها على عدد من المناطق اليمنية.
وقال المتحدث باسم الجماعة العميد يحيى سريع، في بيان له: “خلال الساعات الماضية، اشتبكت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير وبمشاركة من القوات البحرية مع عدد من تلك القطع الحربية شمالي البحر الأحمر، ومنها حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”، بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة”.
وأضاف سريع: “أدت عملية الاستهداف، التي استمرت لساعات، إلى إعاقة العدو عن شن هجمات عدوانية على بلدنا، خلال فترة الاستهداف، ونفذت القوات البحرية في القوات المسلحة عملية عسكرية استهدفت سفينة الإمداد الأمريكية التابعة لحاملة الطائرات “ترومان”، بصاروخ بالستي”.
ويُعدّ الهجوم على حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” هو الـ14 من نوعه للجماعة خلال أيام، آخرها يوم الجمعة الماضية، ردًا على الغارات الجوية الأمريكية المستمرة على مناطق سيطرة الجماعة، للأسبوع الرابع تواليًا.
غارات أمريكية جديدة
في المقابل، شنت مقاتلات أميركية، فجر اليوم الأحد، غارات جوية جديدة على جزيرة يمنية في البحر الأحمر خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقالت وسائل إعلام يمنية إن الطيران الأميركي نفذ 5 غارات على جزيرة كمران بمحافظة الحديدة غرب البلاد، من دون ذكر أي تفاصيل إضافية.
وكمران هي أكبر الجزر اليمنية الواقعة في البحر الأحمر، وتتبع إدارياً محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد، وسبق أن استهدفها الطيران الأميركي قبل أيام.
كما شن الطيران الحربي الأميركي، مساء السبت، غارات على مدينة صعدة (المعقل الرئيس لزعيم الجماعة) شمال اليمن.
وكان زعيم أنصار الله، عبد الملك الحوثي، قد أعلن في 16 مارس/ آذار الماضي، توسيع قرار حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، ليشمل الأمريكية.
وأوضح الحوثي أن ذلك ردًا على العدوان الأمريكي الذي تشنه واشنطن على اليمن، وأسفر عن استشهاد 53 شخصًا من بينهم 5 أطفال وامرأتان، وإصابة 98 آخرين بينهم 18 طفلًا وامرأة، حسب وزارة الصحة في حكومة الجماعة.
وجاء التصعيد العسكري، بعد إعلان أنصار الله، في 12 مارس الماضي، دخول قرارها استئناف حظر مرور السفن الإسرائيلية عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، حيز التنفيذ.
وهددت الجماعة باتخاذ خطوات تصعيدية أخرى رداً على منع إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك بعد انقضاء مهلة حددتها الجماعة لتل أبيب بـ4 أيام لفتح المعابر إلى القطاع.