أنصار ترامب يتظاهرون أمام الكونجرس
نظم العشرات من أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مظاهرة أمام مقر الكونجرس “كابيتول هيل” في العاصمة واشنطن، السبت، وسط إجراءات أمنية مشددة بعد تحذيرات من “عنف محتمل”.
وأكد منظمو احتجاج “العدالة من أجل معتقلي 6 يناير”، سلمية الاحتجاج، الذي تمت الدعوة له للتضامن مع المتهمين في قضية اقتحام مقر الكونجرس في يناير الماضي، لكن قائد شرطة الكونجرس جيه. توماس مانجر، ذكر للصحافيين، الجمعة، أن”هناك بعض التهديدات بالعنف، لها صلة بالحدث، وستعمل الشرطة على تجنب الاشتباكات بين أنصار ترامب ومعارضيه”.
وأعيد نصب سياج أسود بارتفاع 2.44 متر حول المبنى، كان قد ظل محيطاً به لمدة 6 أشهر بعد الهجوم، فضلاً عن نشر 100 من أفراد الحرس الوطني في المكان، بينما يجري مسؤولو الأمن، فحوصات إضافية للمسافرين الوافدين إلى أقرب مطار من العاصمة واشنطن، بهدف منع العنف.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” أعلنت، الجمعة، الموافقة على طلب قوات إنفاذ القانون في العاصمة واشنطن، على خلفية دعوات للمظاهرات.
وأشار المتحدث باسم “البنتاجون” جون كيربي، إلى أنه سيتم نشر العناصر، تحسباً لاندلاع الاحتجاجات.
وتأتي هذه التحركات، بعد أن حذر مسؤولو إنفاذ القانون الفيدراليون، من أن مؤيدي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، سيدعمون “المتهمين في أحداث الشغب، وربما يحاولون القيام بأعمال عنف”.
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، الجمعة، نقلاً عن تقرير استخباراتي، بأن ضباط استخبارات في وزارة الأمن الداخلي، قالوا إنهم “على علم بعدد صغير من التهديدات الأخيرة بالعنف على الإنترنت تتعلق بالمسيرة المُخطط لها”.
الضباط يستعدون لأعمال العنف
وقال التقرير إن “الضباط يستعدون لأعمال العنف المحتملة بتحذيرات ضئيلة، وأن السلطات لم تُحدد أي مؤامرات مرتبطة بالحدث”، مشيراً إلى “المحادثات المثيرة للقلق على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي شهدت مناقشة البعض لفكرة اقتحام مبنى الكابيتول في الليلة السابقة لمسيرة السبت”.
ويواجه أكثر من 600 شخص تهماً بالمشاركة في أحداث العنف في 6 يناير، التي أعقبت كلمة كرر فيها ترمب مزاعمه بأن خسارته للانتخابات، أمام جو بايدن، كانت نتيجة تلاعب واسع النطاق في الأصوات، وهو ما رفضته عدة محاكم ومسؤولو الانتخابات، وأعضاء في إدارة ترمب نفسه.
ولقي 5 أشخاص حتفهم ذلك اليوم، أحدهم تعرض لإطلاق نار من الشرطة، و3 بسبب حالات صحية طارئة، في حين انتحر 4 رجال أمن شاركوا في الدفاع عن المبنى.