أورسولا فون دير ليين أول امرأة تتقلّد رئاسة المفوضية الأوروبية لخمس سنوات قادمة
صوّت البرلمان الأوروبي بأغلبية واسعة لصالح طاقم المفوضية الأوروبية التي تتوّلى قيادته أورسولا فون دير لاين التي أصبحت أول امرأة تتقلّد هذا المنصب في تاريخ الاتحاد الأوروبي، ولتقود، لخمس سنوات قادمة، طاقم الهيئة التنفيذية للتكتّل التي يتساوى فيها عدد النساء والرجال.
وحصل الطاقم الذي يتولى مهامه خلفا للمفوضية التي كان يرئسها جان كلود يونكر، على 461 صوتا مقابل 157 نائبا أوروبيا صوتوا ضده و89 امتنعوا عن التصويت، وذلك في في آخر مرحلة ضرورية قبل تولي الطاقم الجديد مهامه في الأول من كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وقبل تصويت البرلمان الأوروبي المنعقد في ستراسبورغ شرقي فرنسا، على تشكيل المفوضية الجديدة، اليوم الأربعاء، تعهدت فون دير لاين، للأوروبيين بقيادة جديدة وحيوية للذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي.
وقالت فون دير لاين في خطاب ألقته أمام النوّاب: “إذا ما أردنا المضي قدماً في تنفيذ مشروعات كبيرة في أوروبا على غرار حماية المناخة وتعزيز التكنولوجيا الرقمية، فإن ذلك يتطلب استعداد الجميع لتقديم تنازلات”.
وكانت فون دير لاين تمكّنت الأسبوع الماضي من تشكيل فريق مفوضيتها بعدما تعثر الأمر لأسابيع عدّة بسبب رفض البرلمان لثلاثة مرشحين تم استبدالهم من قبل الدول الأعضاء، إضافة لاعتراض النوّاب على بعض التسميات لحقائب المفوضين ما استدعى تغيرها.
وصوّت البرلمان لصالح طاقم المفوضية الذي يضمّ 27 عضواً بدون بريطانيا والتي لا تزال تنتمي ضمن التكتل الموحد حتى نهاية شهر كانون الثاني/يناير 2020 مبدئياً، وفي هذا الصدد أكدت فون دير لاين في خطابها على ضرورة احترام خيار الشعب البريطاني بمغادرة الاتحاد الأوروبي.
ونوّهت فون دير لاين إلى أنها كانت تفضل أن تبقى بريطانيا عضواً في الاتحاد الأوروبي، وقالت:”مهما خبأ لنا المستقبل فستبقى الروابط متينة بين الشعوب الأوروبية والشعب البريطاني”، مؤكدة على أهمية استمرار التعاون الأوروبي البريطاني مستقبلاً في مجال الأمن بوصفه أولوية للطرفين.
يُذكر أن قادة دول الاتحاد الأوروبي رشحوا وزيرة الدفاع الألمانية السابقة لرئاسة المفوضية الصيف الماضي، وذلك ضد رغبة البرلمان الأوروبي، الذي كان يريد رؤية أحد أبرز المرشحين للكتل الحزبية في انتخابات البرلمان الأوروبي رئيسا للمفوضية، وقد تم انتخاب فون دير لاين للمنصب بأغلبية ضئيلة في البرلمان الأوروبي.