أوغلو يتهم أردوغان بالكذب ونقض الوعود
اتهم كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، أمس الثلاثاء، رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بالكذب ونقض الوعود، مضيفا أنه يقلل من شأن الشباب في مختلف المجالات.
كما اعتبر أنه “انتهى، لكنه لا يزال يلحق أضرار جسيمة بتركيا”، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية وتسميمه علاقات تركيا الخارجية مع الشركاء والحلفاء ومع الجوار الإقليمي.
وخلال الاجتماع الأسبوعي لحزبه بالبرلمان التركي قال كليجدار أوغلو “أردوغان حينما أراد التقرب من الشباب وذهب لأحد المقاهي للاجتماع بهم، ظلت شابة واقفة، فقط لأن أردوغان موجود”.
وسبق لزعيم حزب الشعب الجمهوري أن وجه انتقادات عنيفة لأردوغان في عدة مناسبات، فيما دشنت الأحزاب التركية حملات انتخابية مبكرة استعدادا للاستحقاق الانتخابي المقررة في العام 2023.
ويحظى حزب الشعب الجمهوري بحضور قوي وبشعبية آخذة في الارتفاع بينما تبدو حظوظ حزب العدالة والتنمية الحاكم في نزول مستمر على ضوء أزمات تتناسل بفعل سياسات الرئيس التركي التي يصفها خصومه بالعدائية، معتبرين أنه أضرّ بشدّة بوضع تركيا دوليا وإقليميا وأنه يتحمل المسؤولية كاملة عن تدهور الوضع الاقتصادي.
وتشكك المعارضة التركية في البيانات الرسمية التي تشير إلى انجازات اقتصادية كبيرة من شأنها أن تجعل من تركيا قوة اقتصادية عالمية، معتبرة أن الأرقام التي تناقض الواقع محاولة لتضخيم انجازات وهمية وأنها تدخل في سياق الدعاية الانتخابية.
وكانت أحزاب معارضة قد وجهت في الفترة الأخيرة انتقادات لاذعة لأردوغان وعائلته على خلفية نفقات ضخمة، بينما يدعو الرئيس والمقربون منه الأتراك للتقشف والادخار.
وتسلط انتقادات زعيم الشعب الجمهوري لأردوغان الضوء على حالة من التشنج السياسي التي تسبق الانتخابات وهي أيضا محاولة من أحزاب المعارضة عموما لتعرية الفساد الذي استشرى في عهد حكم العدالة والتنمية
زعيم المافيا التركية
ووصف كليجدار أوغلو، أردوغان بأنه “قليل الأدب’ واتهمه بأنه سلم عدد من صفقات الدولة لـ “العصابات الخمس”، مشيرا بذلك إلى ما كشفه زعيم المافيا المفترض سادات بيكر الذي كانت له صلات قوية في الدولة التركية ويتهم شخصيات بارزة بالضلوع في جرائم قتل واغتصاب وفساد وتهريب مخدرات منذ عقود.
وكان أردوغان قد رفض تلك الاتهامات بالفساد كما دافع عن مسؤولين حكوميين ذكرهم بيكر بالاسم من بينهم وزير الداخلية سليمان صويلو.
وقد أثارت ادعاءات زعيم المافيا التركية المفترض موقع يوتيوب غضب الحكومة التركية وأربكتها.
واتهم زعيم حزب الشعب الجمهوري الرئيس التركي بأنه سلم البلاد للمرتشين قائلا “لا توجد دولة في العالم توظف مرتش كسفير للبلاد، أردوغان سلم مصنع بالت للدبابات للجيش القطري، تخلى عن هذا المصنع الضخم من أجل شخص واحد وسلم اقتصاد البلد لحفنة من المرابين في لندن بفائدة مدفوعة 1.8 مليار دولار في الشهر”.
وكان أردوغان قد رفع دعوى قضائية ضد كليجدار أوغلو بسبب ما وصفه بـ”انتهاكه للحقوق الشخصية” خلال كلمته باجتماع الكتلة النيابية لحزبه.
وجاء في عريضة الدعوى التي رفعها حسين آيدن محامي الرئيس، أن زعيم الشعب الجمهوري وجه في كلمته خلال اجتماع الكتلة النيابة لحزبه الثلاثاء، إهانات شديدة إلى أردوغان انتهك واعتدى فيها على حقوقه الشخصية”.
وطالبت العريضة بتغريم كليجدار أوغلو بدفع تعويض قدره 500 ألف ليرة تركية (نحو 57 ألف و500 دولار) ونشر قرار المحكمة في صحيفة ذات انتشار واسع.