أوكسفام تتهم إسرائيل باستخدام المياه كسلاح ضد الفلسطينيين في غزة

جيشها دمّر قرابة 88% من الآبار و100% من مصانع تحلية المياه

اتهمت منظمة أوكسفام الخيرية إسرائيل باستخدام المياه كسلاح خلال حربها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والتدمير الممنهج للبنى التحتية.

وتحرم إسرائيل مدينة غزة من كامل طاقتها الإنتاجية للماء تقريبا حيث تضرر أو دُمّر  نحو 88% من الآبار و100% من مصانع تحلية المياه.

وقد كشف تقرير منظمة أوكسفام وهي منظمة غير الحكومية، بعنوان “جرائم حرب الماء” أن تل أبيب استعملت عمدا الماء سلاحا عبر قطع هذه المادة الحيوية عن سكان القطاع والتدمير الممنهج للبنى التحتية إضافة إلى المنع المتعمد للمساعدات ما قلص نسبة المياه المتوفرة للسكان بنسبة 94% حيث لم يعد الفلسطيني يحصل إلا على 4.74 لتر في اليوم الواحد عن كل شخص.

وتمثل هذه الكمية أقل من ثلث الحد الأدنى الموصى به في حالات الضرورة القصوى.

وخلص تقرير أوكسفام إلى ما يلي:

-منذ بداية الحرب، وكل ثلاثة أيام كانت الغارات الإسرائيلية أو تلحق أضرارا بخمس منشآت للصرف الصحي ومرافق إمدادات المياه

-انخفض إنتاج المياه بنسبة 84% في غزة بسبب تدمير البنى التحتية التي تزود السكان بالطاقة والمياه وفرض قيود على قطاع الغيار والوقود (حيث تسمح إسرائيل بدخول خمس الكميات اللازمة فقط)

-انخفاض الإمدادات الخارجية الآتية من شركة المياه الإسرائيلية ميكوروت بنسبة 78%.

-إسرائيل دمرت 70% من مضخات مياه الصرف الصحي و100% من مصانع معالجة المياه العادمة إضافة إلى المختبرات الرئيسية لتحليل جودة المادة الحيوية في غزة. كما أن تل أبيب قيدت دخول معدات تحليل المياه التي جلبتها أوكسفام إلى قطاع غزة.

-حرمان مدينة غزة من كامل طاقتها الإنتاجية للماء تقريبا حيث تضرر أو دُمّر  نحو 88% من الآبار و100% من مصانع تحلية المياه.

النتائج الكارثية لقطع المياه

ويسلط التقرير الضوء على النتائج الكارثية للشح الكبير في المياه الصالحة للشرب وتأثيرها عل صحة الفلسطينيين في القطاع: حيث يعاني أكثر من ربع ( 26%) سكان القطاع من أمراض كان يمكن تفاديها.

وكانت محكمة العدل الدولية قد ألزمت إسرائيل في يناير الماضي بضرورة تحسين ظروف دخول المساعدات على خلفية حدوث ما قد يرقى إلى إبادة جماعية هناك. ومنذ ذلم الحين، أصبحت أوكسفام شاهدا مباشرا على إعاقة  إسرائيل لدخول المساعدات على نطاق واسع ما أدى إلى وفاة مدنيين فلسطينيين.

وتقول لما عبد الصمد أخصائية المياه والصرف الصحي في منظمة أوكسفام: “ليس هناك أدنى شك في أن إسرائيل مسؤولة عن الوضع الإنساني المدمر في غزة الذي لا يزال يقتل العديد من المدنيين”.

وتضيف: “لقد سبق ورأينا إسرائيل تستعمل العقاب الجماعي وتستخدم المجاعة كسلاح حرب. والآن أصبحنا نشهد استخدام الماء لأغراض عسكرية ما مع يمثله هذا من عواقب قاتلة. لكن التقييد المتعمد لحرية التزو بالماء ليس جديدا. فحكومة إسرائيل وعلى مدى سنوات تحرم السكان الضفة الغربية وقطاع غزة من الاستفادة من المياه النظيفة بما يكفي حاجتهم.”

وتدعو أوكسفام لاتخاذ إجراءات عاجلة وخاصة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار كما تطالب المنظمة إسرائيل بأن تسمح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى القطاع ودون معوقات وأن تدفع تكلفة إعادة تأهيل البنى التحتية للمياه والصرف الصحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى