إثيوبيا تحدد موعد الملء الثاني لسد النهضة
أعلن نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، وزير الخارجية ديميكي ميكونين، الأربعاء، إن “استكمال مشروع سد النهضة هو مسألة تتعلق بحماية سيادة البلاد”، كما صرح وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، إن “الملء الثاني لسد النهضة يبدأ في موسم الأمطار المقبل”.
وقال ميكونين في حلقة نقاشية عن سد النهضة، شارك فيها خبراء وعلماء ومسؤولون، ونقلتها هيئة البث الإثيوبية (فانا)، أن “تطوير نهر أباي (النيل الأزرق) وإكمال السد.. من أجل جيل المستقبل”، مؤكداً أنها “مسألة حماية لسيادة البلاد”.
وأوضح وزير المياه والري والطاقة سيليشي بيكيلي إن “نسبة 79% من المشروع اكتملت”، وإن “الملء الثاني للسد سيبدأ في موسم الأمطار المقبل”.
بيان مصري سوداني مشترك
وكانت مصر والسودان أكدتا في بيان مشترك لوزير الخارجية المصري سامح شكري ووزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، في 2 مارس الجاري، “أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، بما يُحقق مصالح الدول الثلاث، ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان، ويحد من أضرار هذا المشروع على دولتي المصب”.
ودعت القاهرة والخرطوم أديس أبابا إلى “إبداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعّالة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن السد”، مؤكدتين أن الملء الثاني للسد سيُعد “خرقاً مادياً لاتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في الخرطوم بتاريخ 23 مارس 2015”.
وكانت إثيوبيا بدأت ملء خزان سد النهضة عقب أمطار الصيف الماضي، رغم مطالب مصرية سودانية بضرورة التوصل أولاً إلى اتفاق ملزم بشأن تشغيل السد.
وترى مصر السد تهديداً كبيراً لإمداداتها من المياه العذبة التي يأتي أكثر من 90% منها من النيل، وفي المقابل تقول إثيوبيا إن السد حيوي لتنميتها الاقتصادية.
ورفضت إثيوبيا في فبراير الماضي التوقيع على الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة، بشأن قواعد تشغيل وملء السد الذي تعوّل عليه أديس أبابا في خطط التنمية الاقتصادية.
وانسحبت إثيوبيا من المفاوضات متهمة الولايات المتحدة بأنها تحابي أطرافاً معينة، في محاولتها حل الخلاف بشأن سد النهضة.
ومنذ نحو عقد، تتفاوض السودان ومصر وإثيوبيا حول إدارة وملء خزان سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، لكن من دون التوصل إلى اتفاق.