إثيوبيا تفرض حالة الطوارئ بعد تقدم قوات تيغراي نحو العاصمة أديس أبابا
قرر مجلس الوزراء الإثيوبي فرض حالة الطوارئ على مستوى البلاد، اعتبارًا من اليوم الثلاثاء 2 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد زحف قوات تيغراي نحو العاصمة أديس أبابا.
وقالت إذاعة “فانا” الإثيوبية: إن “مجلس الوزراء أعلن فرض حالة الطوارئ على كافة أنحاء البلاد، كما ناقش آخر التطورات الجارية في البلاد”.
وذكرت القناة أن “حالة الطوارئ تهدف إلى حماية المدنيين من الفظائع التي ترتكبها جبهة تحرير تيغراي الإرهابية في عدة أجزاء من البلاد”.
قال متحدث باسم قوات جبهة تحرير تيغراي، اليوم الاثنين، إنها انضمت إلى قوات من إقليم أورومو تقاتل أيضا الحكومة المركزية، مضيفا أنهم يدرسون الزحف إلى العاصمة.
وأضاف جيتاتشو رضا، المتحدث باسم الجبهة : “انضممنا إلى جيش تحرير أورومو (جبهة تحرير أورومو)، وإذا كان تحقيق أهدافنا في تيغراي سيتطلب أن نزحف إلى أديس أبابا، فسنفعل ذلك”.
وأعلنت جبهة تحرير تيغراي، يوم الأحد، السيطرة على مدينة كومبولتشا الواقعة بإقليم أمهرة في إثيوبيا، وذلك بعد يوم من سيطرتها على مدينة دسي الاستراتيجية في الإقليم ذاته.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، عبّرت السبت، عن قلقها إزاء اتساع نطاق القتال بين القوات النظامية الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي شمالي إثيوبيا، داعية الجبهة إلى الانسحاب من ولايتي أمهرة وعفر اللتين حققت قواتها تقدمًا فيهما.
واشنطن تلغي التفضيلات التجارية
على خلفية مواصلة العنف والاقتتال في إقليم تيغراي، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الثلاثاء، إلغاء التفضيلات التجارية الرئيسية لإثيوبيا، بسبب انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان خلال هجماتها العسكرية على الإقليم.
ففي إشعار وجهه إلى الكونغرس، طلب بايدن إلغاء تلك التفضيلات بالنسبة لأديس أبابا، فضلا عن غينيا ومالي أيضا اللتين شهدتا انقلابا عسكريا في الفترة الماضية.
يشار إلى أن تلك التفضيلات كانت أقرت عبر قانون النمو والفرص في إفريقيا، وهو اتفاق تاريخي وقع عام 2000 وألغى الرسوم الأميركية على معظم الصادرات من إفريقيا.
بالتزامن أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى القرن الإفريقي من معهد السلام الأميركي اليوم أن جميع الأطراف في أزمة إقليم تيغراي ارتكبت مجازر، مشددا على أن الإدارة الأميركية تواصل مراقبة وضع حقوق الإنسان هناك عن كثب، مهددا بفرض عقوبات على مؤججي الصراع.