إخونجية تونس متمسكون بحكومة المشيشي
عقب لقاء رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي مع رئيس البلاد قيس سعيد، أمس الخميس، سادات أجواء من التفاؤل، إلا أن تصريحا لحركة النهضة اليوم أوحى باحتمال عودة الأمور إلى نقطة الصفر.
فقد أعلن الناطق الرسمي باسم حركة النهضة الإخونجية فتحي العيادي، الجمعة:” أن حركته متمسكة بحكومة هشام المشيشي، على أن تتحوّل إلى حكومة سياسية”، مضيفا أنها لن تقوم بتسويات على حساب البلد.
وكان الرئيس التونسي، التقى رئيس حركة النهضة، وإثر اللقاء، أشار العيادي إلى “أن اللقاء المطول تمحور حول الأوضاع العامة بالبلاد، مؤكدا أنه كان إيجابيا.
كما أعرب عن أمله أن يساعد في حلحلة الأزمة السياسية في البلاد ووضعها على سكة الانفراج.
الحوار بلا شروط
إلى ذلك دعت حركة النهضة الإخونجية في بيان صادر عن مكتبها التنفيذي، الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية للجلوس إلى طاولة الحوار دون شروط مسبقة ودون إقصاء، قائلة إنه “لا سبيل للخروج من الأزمات الحالية بالبلاد إلا بالحوار الجدي والمسؤول”.
وكانت تونس شهدت منذ مطلع السنة الجارية أزمة سياسية انطلقت على خلفية تعيين وزراء جدد في حكومة هشام المشيشي، عارضهم سعيد لوجود ملفات فساد تحيط بهم. وتفاقمت لاحقا مع اصطفاف الغنوشي خلف رئيس الوزراء ودعمه في وجه الرئيس التونسي.
مبادرة اتحاد الشغل
ثم دخلت على خط الأزمة في وقت لاحق مسألة الصلاحيات وتغيير تركيبة النظام، فيما وجهت الحركة الإخونجية انتقادات لقصر قرطاج، الذي أكد تمسكه بالقوانين التي ترعى صلاحيات الرئاسة والدستور.
يذكر أنه منذ شهر ديسمبر العام الماضي، طرح اتحاد الشغل مبادرة للحوار على شكل خطة إنقاذ تستهدف إخراج البلاد من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها، وعرض على سعيّد الإشراف عليها، إلا أن الأخير اشترط عدم إشراك من سمّاهم “الفاسدين”، في إشارة إلى حزب “قلب تونس”، وكذلك “كتلة ائتلاف الكرامة”.
كما اشترط حوارا وطنيا يقود إلى اتفاق على نظام سياسي جديد وتعديل دستور 2014، إلا أن النهضة عارضت الأمر بحدة، ملوحة بالدعوة إلى انتخابات مبكرة.