إدانات دولية واسعة لمحرقة خيام النازحين في رفح
جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤكد وقوفه خلف المحرقة
تصاعدت ردود الأفعال والإدانات الدولية، اليوم الاثنين، عقب محرقة خيام النازحين التي ارتكبتها إسرائيل فيمدينة رفح ليل الأحد الاثنين، وراح ضحيتها 45 شهيداً، بينهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، و249 مصاباً وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة وتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية المتعلقة بقطاع غزة.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة “الأونروا” إن التقارير الواردة عن شن هجمات على عائلات تسعى لملاذ في رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة “مروعة”.
وكتبت “الأونروا” على موقع “إكس”: “المعلومات الواردة من رفح حول شن المزيد من الهجمات على العائلات التي تسعى للمأوى مروعة”.
وأضافت: “هناك تقارير عن سقوط عدد كبير من الضحايا منهم أطفال ونساء، بين القتلى. غزة جحيم على الأرض. والصور التي التقطت الليلة الماضية هي شهادة أخرى على ذلك”.
من جانبه، قال مفوض عام وكالة “أونروا” فيليب لازاريني إن الصور التي خرجت من مجزرة رفح “مرعبة ومزعجة تماماً”، مضيفاً: “لم نتواصل جيداً مع فرقنا في الميدان”. وتابع: “أعتقد أننا كنا واضحين تماماً من أنه لا يوجد مكان آمن في غزة”، مشيراً إلى أن “المطلوب هو وقف لإطلاق النار لكي نتمكن من زيادة المساعدات”.
محاسبة المسؤولين عن مجزرة مخيم رفح
وأعرب مفوض حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكر تورك، عن شعوره بـ”الهلع”، الاثنين، حيال ضربة جوية إسرائيلية قتلت 45 شخصا ًفي خيام النازحين برفح، مطالباً بـ”محاسبة” المسؤولين.
وقال تورك في بيان، إن “الصور القادمة من المخيم مروّعة، وتشير إلى عدم وجود تغير على ما يبدو في أساليب ووسائل الحرب التي تستخدمها إسرائيل، والتي أدت حتى الآن إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين”.
مصر: قصف خيام النازحين “متعمد”
ودانت مصر، الاثنين، “بأشد العبارات”، مجزرة رفح ووصفت القصف الإسرائيلي على خيام النازحين بـ”المتعمد”، معتبرة قصف مخيمات النازحين “انتهاكا جديدا وصارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب”.
وطالبت مصر مجدداً، وفق البيان، إسرائيل “بالامتثال لالتزاماتها القانونية بصفتها قوة قائمة بالاحتلال، وتنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن الوقف الفوري للعمليات العسكرية وأية إجراءات أخرى بمدينة رفح الفلسطينية”.
وطالب البيان “مجلس الأمن، والأطراف الدولية المؤثرة بضرورة التدخل الفوري لضمان الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية”، مشددا على “حتمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته القانونية والإنسانية تجاه توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، ومنع تعريضهم لمخاطر تهدد حياتهم”.
هذا وشدد وزراء خارجية عرب من الأردن وقطر والسعودية ومصر، إضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية في الإمارات، على ضرورة “اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته تجاه التدخل الفوري لوقف المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني”. جاء ذلك خلال اجتماع مع مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، في بروكسل.
الإمارات تدعو لتنفيذ التدابير الواردة في قرار محكمة العدل الدولية
كما أدانت الإمارات واستنكرت بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة وآخرها استهداف خيام للنازحين، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية.
وشددت وزارة الخارجية، في بيان، على أهمية التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين، ومنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، مشيرة إلى أهمية الالتزام بتنفيذ التدابير الواردة في قرار محكمة العدل الدولية مؤخراً بشأن مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في محافظة رفح.
ولفتت الوزارة إلى “ضرورة إبقاء معبر رفح مفتوحاً لدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع”.
وطالبت الوزارة بتضافر الجهود الدولية لوقف التصعيد في كافة أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة، والتخفيف من الوضع الإنساني الكارثي والخطير الذي يعيشه المدنيون في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، وضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة بشكل عاجل ومستدام.
السعودية وقطر والكويت
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة و”استنكارها بأشد العبارات استمرار مجازر قوات الاحتلال الاسرائيلي، ومواصلتها استهداف المدنيين العزل في قطاع غزة”. وأكدت الوزارة رفضها القاطع لاستمرار الاحتلال في انتهاك القوانين الدولية.
كما دانت قطر بأشد العبارات القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيما للنازحين في رفح، وعدته “انتهاكا خطيرا للقوانين الدولية من شأنه أن يضاعف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر”، داعية المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل للحيلولة دون ارتكاب جريمة إبادة جماعية، وإلى توفير الحماية التامة للمدنيين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من المدينة التي أصبحت ملاذا أخيرا لمئات الآلاف من النازحين داخل القطاع.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان ضرورة التزام السلطات الإسرائيلية بقرار محكمة العدل الدولية الداعي لوقف الهجمات العسكرية على رفح، معربة عن قلق دولة قطر من أن يعقد القصف جهود الوساطة الجارية، ويعيق التوصل إلى اتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وتبادل للأسرى والمحتجزين.
وجددت الخارجية القطرية التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
بدورها، وزارة الخارجية الكويتية أعربت عن إدانة واستنكار دولة الكويت مجزرة رفح، وأكدت أن “ما تقوم به القوة القائمة بالاحتلال ضد العُزّل من الفلسطينيين يكشف وبشكل جلي ارتكابها، وأمام العالم أجمع، إبادة جماعية غير مسبوقة وجرائم حرب صارخة تستدعي تدخل فوري وحازم من المجتمع الدولي لإلزام تلك القوات بالانصياع لكافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي مقدّمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصريح بضرورة وقف استهداف مدينة رفح، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني”.
الأردن: تحدٍ صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية
إلى ذلك، دان الأردن المجزرة داعياً إلى محاسبة المسؤولين عن ذلك. وقال بيان للخارجية الأردنية إن إسرائيل مستمرة في “جرائم الحرب البشعة في قطاع غزة، وآخرها قصف مخيم للنازحين قرب مقر لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) غرب رفح”.
واعتبرت أن ذلك “تحدٍ صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية وانتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وأكدت “إدانة المملكة واستنكارها المطلق لهذه الأفعال والجرائم”، مشددة على أن هذه الممارسات تمثل “انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية، وتمثل جرائم حرب على المجتمع الدولي بأكمله التصدي لها ومحاسبة المسؤولين عنها”.
إسبانيا والنرويج وأيرلندا
من جانبه، ندد وزير خارجية إسبانيا “باعتداء إسرائيل على مخيم نازحين في رفح حيث مات أبرياء وأطفال في انتهاك لأمر محكمة العدل الدولية”.
وقال خوسيه مانويل ألباريس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الأيرلندي والنرويجي، الاثنين، في العاصمة البلجيكية بروكسل، إن “قصف مدينة رفح حدث بعد قرار محكمة العدل الدولية، ما يستدعي رفع صوتنا لدعم القانون الدولي، وسأطلب من الوزراء الأوروبيين الآخرين دعم عمل المحكمة”، مشيرا إلى أن الدول الثلاث ستعلن رسميا، غدا الثلاثاء، الاعتراف بدولة فلسطين.
من جانبه، قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي إن “ما شاهدناه بالأمس (مجزرة رفح) همجي، ولا يمكن قصف منطقة مكتظة دون إصابة المدنيين والأطفال”، مطالبا إسرائيل بوقف اجتياح رفح. وقال إن مواصلة إسرائيل الحرب في رفح انتهاك للقانون الإنساني الدولي، داعيا مجلس الأمن إلى تطبيق قرار محكمة العدل الدولية.
وبالمثل، دان وزير الخارجية الأيرلندي مايكل مارتن “الاعتداء الذي حدث أمس على مخيم للاجئين بمدينة رفح، معتبرا أنه “انتهاك لقرار محكمة العدل الدولية”.
إيطاليا
قالت إيطاليا، الاثنين، إن الهجمات الإسرائيلية على مدنيين فلسطينيين في غزة “لم تعد مبررة”، وذلك في أحد أقوى انتقادات روما حتى الآن للحرب الإسرائيلية على غزة، وفقاً لوكالة رويترز.
وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو، في تصريحات متلفزة بعد ساعات من مجزرة رفح: “الوضع يزداد صعوبة، إذ يجري الضغط على الشعب الفلسطيني دون مراعاة لحقوق الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين لا علاقة لهم بحماس، وهذا لم يعد من الممكن تبريره… نحن نراقب الوضع بيأس”. وأضاف أن إيطاليا “تتفق من حيث المبدأ مع الرد الإسرائيلي على الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول”، لكنه أضاف أنه “لا بد من التفرقة بين حماس والشعب الفلسطيني”، على حد قوله.
فرنسا
استهجن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين الضربات الاسرائيلية على مخيم نازحين في رفح، ودعا إلى “وقف فوري لإطلاق النار”. وكتب ماكرون على منصة إكس، وفقاً لوكالة فرانس برس: “هذه العمليات يجب أن تتوقف. لا توجد مناطق آمنة في رفح للمدنيين الفلسطينيين. أدعو إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي ووقف فوري لإطلاق النار”.
تركيا
وتوعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده “ستبذل كل ما في وسعها” لمحاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسلطات “الهمجية” غداة الضربات على رفح.
وقال أردوغان، وفقاً لـ”فرانس برس”: “تماماً مثل هتلر، ميلوشيفيتش (رئيس يوغوسلافيا السابقة) وكارادجيتش (زعيم صرب البوسنة) وغيرهم من فراعنة التاريخ الذين يعجبون بهم، لن يتمكنوا من تجنب أن تحل عليهم اللعنة. بصفتنا الدولة التركية، سنبذل كل ما في وسعنا لمحاسبة هؤلاء الهمجيين والقتلة الذين لا علاقة لهم بالإنسانية”.
الاتحاد الأوروبي
واعتبر مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاثنين، أن الضربات الإسرائيلية على مخيم للنازحين في رفح “مروعة” مضيفاً: “يجب وقف هذه الهجمات فوراً”. وكتب على منصة إكس “الأنباء الواردة من رفح بشأن الضربات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل العشرات من النازحين بينهم أطفال صغار، مروعة. أدين هذا الأمر بأشد العبارات”.
مجلس التعاون الخليجي
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، الاثنين، إن “استمرار العمليات الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين يشكل جريمة حرب، ويؤكد عدم اكتراث قوات الاحتلال الإسرائيلي للقوانين والمعاهدات الدولية والأممية والإنسانية”، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجاد للوقف الفوري لإطلاق النار. كما شدد على “الموقف الثابت لدول مجلس التعاون في دعم القضية الفلسطينية العادلة، وبذل كل الجهود لحماية الشعب الفلسطيني من بطش الآلة العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلية”.
إدانات من فلسطيني الداخل
إلى ذلك، دان التجمع الوطني الديمقراطي المجزرة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح، وراح ضحيتها العشرات من المدنيين الفلسطينيين، معتبرا المجزرة “جزءًا من العقلية الصهيونية والانتقامية التي تدير هذه الدولة، ولن تتوقف المجازر إلا بإنهاء الاحتلال ونظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) وإقامة الدولة الفلسطينية”. واعتبر التجمع أن حرب الإبادة على غزة “دخلت مراحل أخطر مما سبق بسبب وجود أكبر عدد من النازحين والمدنيين في رفح، خاصة أن جنود الاحتلال وقيادتهم السياسية والعسكرية لا رادع لهم ولا يرف لهم جفن بعد ارتكاب أي مجزرة ضد المدنيين”.
من جهته، دعا الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة إلى تصعيد الاحتجاج ضد الإبادة والمجازر الجماعية في غزة، واتهما، في بيان، “الحكومة الفاشية في إسرائيل بالإصرار على الاستمرار في جريمة الإبادة الجماعية في غزة رغم قرار محكمة العدل الدولية بعدم اجتياح رفح”.
وأضاف البيان أن “على دول العالم أن تضع حدًا للعربدة الإسرائيلية وجرائمها المنافية للقانون الدولي وللقرارات الدولية”.
الفصائل الفلسطينية
وقالت الفصائل الفلسطينية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ “محرقة” شمالي غرب مدينة رفح “في منطقة قال إنها آمنة”، مضيفة أن “تلك الجريمة انتهاك صارخ وفاضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية”.
وذكرت “القوى الوطنية والإسلامية”، في بيان نشرته حركة “حماس”، أن “جيش الاحتلال ارتكب جريمة حرب وإبادة جماعية جديدة، حيث قصفت طائراته بالقنابل الأميركية مخيمات النازحين في منطقة ادعى الاحتلال أنها مصنفة ضمن ما يسمى (بالمناطق الآمنة) في الشمال الغربي من مدينة رفح”.
وأشارت إلى أن المنطقة “مكتظة بخيام تؤوي مئات الآلاف من النازحين”، لافتة إلى أن “هذه الجريمة والمجزرة أدت إلى وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال، واندلاع حرائق كبيرة وهائلة أتت على النازحين وخيامهم وممتلكاتهم”.
وتابعت: “الإدارة الأميركية شريك في قتل الأطفال وإزهاق الأرواح، فهي من تصر على منع وقف الحرب، وتستمر في تزويد الاحتلال بشتى القذائف الفتاكة، والسلاح المدمر والمحرم دولياً الذي يقتل الأطفال ويدمر المباني فوق رؤوس الآمنين المدنيين”.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤكد وقوفه خلف المحرقة
في المقابل، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف أهدافاً في رفح، وذلك بعد أن استهدفت غارات مخيماً للاجئين في المدينة، وقتلت أكثر من 40 فلسطينياً على الأقل.
وزعم جيش الاحتلال أنه ضرب “أهدافاً مشروعة بموجب القانون الدولي”، وأنه “استخدم قذائف موجهة”.
وأشار إلى أنه “على علم بأنباء اندلاع حريق جراء القصف وإصابة عدد من المدنيين، ويجري التحقيق في الواقعة”.
وفي بيان لاحق، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه “قتل قياديين اثنين من حركة حماس في غارات على رفح”، وأضاف أن “القياديين هما ياسين ربيع رئيس مقر الضفة الغربية في حماس، وخالد النجار القيادي بالمقر”.
ولم تصدر الحركة حتى اللحظة أي تأكيد للمزاعم الإسرائيلية.