إرهابيون إسرائيليون يهاجمون قرية فلسطينية ويحرقون ممتلكات سكانها
"قوات الاحتلال حاصرت قرية جيت ومنعت طواقم الدفاع المدني من الوصول لإخماد النيران في المنازل والمركبات"
على وقع جرائم الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ عشرة أشهر، هاجم إرهابيون إسرائيليون قرية جيت شرق قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، وأطلقوا الرصاص الحي على المواطنين وأضرموا النيران في عدد من المنازل والمركبات الفلسطينية وقتلوا فسطينياً فيها.
وقالت مصادر محلية إن قرابة 100 إرهابي إسرائيلي مدججين بالسلاح تسللوا للقرية، وأحرقوا مركبات ومنازل وأراضي زراعية تحت حماية جيش الاحتلال.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، إن “الشهيد الشاب رشيد محمود عبد القادر سدة (23 عاماً) وصل مصاباً بإصابة نارية حرجة في الصدر برصاص مستعمرين”، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيره.
وذكرت مصادر محلية أن مستوطنين مسلحين هاجموا القرية، وأطلقوا الرصاص الحي صوب المواطنين.
وقالت المصادر أن “قوات الاحتلال أغلقت مداخل القرية ومنعت طواقم الدفاع المدني من الوصول لإخماد النيران في المنازل والمركبات التي أحرقها المستعمرون”.
وأفاد مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان شمال الضفة، مراد اشتوي، بأن المستوطنين هاجموا المنطقة الغربية في القرية، وأضرموا النار في 4 منازل و6 مركبات، بحماية من قوات إسرائيلية أطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين.
وفي قطاع غزة، استمر طيران الاحتلال الإسرائيلي في استهداف المدنيين وقصف عدة مناطق بالقطاع حيث سقط شهداء وجرحى في قصف لساحة الشوا بمدينة غزة، في حين استشهد شخص وأصيب 5 بقصف لمخيم النصيرات فجر اليوم.
وأفادت مصادرنا بسقوط 7 شهداء ومصابين في استهداف شقة سكنية قرب مسجد التوبة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
التصدي لعصابات المستوطنين
دعت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي إلى الانتفاض والتصدي لعصابات المستوطنين بعد سقوط شهيد في هجوم نحو 100 مستوطن مسلح على قرية جيت شرقي قلقيلية شمالي الضفة.
ونعت حماس الشهيد رشيد محمود سدة الذي توفي برصاص مستوطنين في قرية جيت ودعت الحركة في بيان، الفلسطينيين في الضفة الغربية للانتفاض غضبا بوجه جرائم الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لهجمات المستوطنين الإرهابية، وفق تعبيرها.
واعتبرت حماس أن هجوم المستوطنين الإجرامي على قرية جيت دليل قاطع على نهج الاحتلال الإرهابي ومخططاته بحق الشعب الفلسطيني وأرضه بالضفة الغربية.
كما أكدت الحركة أن سياسة الاقتحامات والاغتيالات لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا تمسكا بأرضه ومقدساته.
بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي إن هجوم نحو 100 ممن وصفتهم بعصابات المستوطنين على قرية جيت شرقي محافظة قلقيلية وإحراقهم منازل ومركبات للمواطنين يعد “إعلان حرب على شعبنا بالضفة الغربية”.
واعتبرت الحركة في بيان أن محاصرة الاحتلال للقرية أثناء الهجوم يذكر بمجازر عصابات شتيرن والأرغون والهاغانا الصهيونية التي ارتكبتها عام 1948 مضيفة أنّ مشاركة جيش الاحتلال بحماية هذه الجرائم تثبت أن ما يجري تنفيذه هو خطة حكومية برعاية من وصفته بمجرم الحرب بنيامين نتنياهو.
وقالت الحركة في بيانها إنها تهيب بالشعب الفلسطيني في كل قرية ومدينة بالضفة الغربية “بالاستمرار بالتصدي لعصابات المستوطنين لحماية أرضنا وأبنائنا”.