إرهابيون يهود يهاجمون مقر “الأونروا” في مدينة القدس
خلال تظاهرة منظمات يهودية إرهابية، هاجم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، مقر تابع لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في مدينة القدس المحتلة، وطالبوا بإغلاق الوكالة الأممية في المدينة.
التظاهرة دعا إليها نائب رئيس بلدية القدس الغربية اليميني المتطرف أرييه كينغ، وشاركت فيها منظمات يهودية إرهابية، للمطالبة بإخراج الوكالة من مدينة القدس الشرقية، وسبق أن وجه كينغ الدعوات لمثل هذه المظاهرات عبر منصات التواصل الاجتماعي بعنوان “القدس لن تكون غزة”.
نشر المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، مقطعاً مصوراً لمظاهرة عنيفة دعا لها عضو منتخب بمجلس بلدية القدس، تدعو لإغلاق مقر الوكالة الأممية وإقالة مديرها.
وكتب لازاريني في حسابه على موقع إكس: “ترهيب وتخريب. جرت المظاهرة أمام مقر الأونروا تحت أعين الشرطة الإسرائيلية. لا علاقة لذلك بحرية التعبير. الدول المضيفة، وفي هذه الحالة إسرائيل، يتوقع منها حماية المقرات الأممية وعملياتها وموظفيها في كل الأوقات”.
وللوكالة الأممية مقر رئيس في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية فضلاً عن أنها تدير مخيم شعفاط للاجئين إضافة الى عدد من المدارس والعيادات الطبية.
وحتى 30 يناير/ كانون الثاني الماضي قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها ل “الأونروا”، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم “حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.
يشار إلى أن الأونروا تقدّم خدماتها لنحو 5.9 ملايين شخص تقريبا، ويعيش حوالي ثلثي هذا العدد في 58 مخيما معترفا به للاجئين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. وفي 2022، بلغ عدد المسجلين في مدارس الوكالة 544 ألفا و710 طلاب.