إسرائيل تحاصر 400 ألف فلسطيني في مخيم جباليا وشمال غزة

الولايات المتحدة تواصل الدفاع عن جرائم الاحتلال

دخلت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة يومها الـ370، في حين يواصل الاحتلال الإسرائيلي فرض حصاراً خانقاً على مخيم جباليا وبلدات جباليا البلد والتوام والكرامة والعطاطرة وبيت لاهيا وبيت حانون.

وينفذ جيش الاحتلال مزيداً من العمليات البرية والتفجيرات ونسف المنازل في مسعى لتهجير السكان المتبقين في المنطقة.

وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس الأربعاء، إنّ ما لا يقل عن 400 ألف شخص محاصرون شمالي قطاع غزة. وأضاف في تصريحات صحافية: “أجبرنا على إغلاق عدد من مراكز الوكالة للإيواء للمرة الأولى منذ بدء الحرب في غزة”.

واشنطن تدافع عن جرائم الاحتلال

وعن التقارير التي تتحدث عن استهداف المدنيين النازحين، شكك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الأربعاء، في إطلاق إسرائيل النار على المدنيين الفلسطينيين الذين يحاولون الهروب من الغارات في شمال قطاع غزة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لميلر، الذي تدعم بلاده بشكل مطلق إسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على غزة، والتي تمتد إلى لبنان.

وقال ميلر: “وردنا تقارير بهذا الخصوص، ولا أستطيع التحدث بهذا الشأن الآن، ولكن إن كان هذا الأمر صحيحاً، فهو تطور غير مقبول”.

وأضاف: “إذا كان هناك إطلاق نار لقوات إسرائيلية على مدنيين فلسطينيين، فهذا أمر غير مقبول”.

ميلر، الذي تزود بلاده جيش الاحتلال الإسرائيلي بمختلف الأسلحة التي استخدمها في حرب الإبادة، اكتفى بالقول “نتوقع من الحكومة الإسرائيلية أن تحقق في هذا الأمر (إطلاق النار على المدنيين العزل) ومحاسبة الفاعلين إن تأكد ذلك”.

ونشرت وسائل إعلام دولية، الثلاثاء، صوراً تظهر إصابة بعض المدنيين نتيجة إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على الفلسطينيين الفارين من الهجمات في شمال غزة.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 139 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى