إسرائيل تحتلّ محور موراج وتفصل رفح عن خانيونس في جنوب قطاع غزة

وزير الحرب الإسرائيلي يهدد بتوسيع المنطقة العازلة لتشمل معظم أنحاء القطاع

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، إنه أكمل “تطويق” مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، والانتهاء من إقامة محور موراج “الذي يقسم جنوب القطاع بين رفح وخانيونس”، فيما  أكد وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم السبت، أن نشاط الجيش سيتوسع “بقوة قريباً ليشمل معظم أنحاء القطاع“.

ذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال عمليات القصف الوحشية في قطاع غزة ويتواصل معها سقوط المزيد من الضحايا

وأضاف جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن قوات الجيش “ستواصل بسط السيطرة على محور موراج وتنفيذ عمليات بالمنطقة”.

وأصبحت رفح الآن محاصرة بالكامل من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث تسيطر الفرقة 36 على ممر موراج، بينما تعمل فرقة غزة في ممر فيلادلفيا، المنطقة الحدودية بين مصر وغزة، حسبما ذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل”.

وأصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء للسكان في مناطق في خانيونس، قبل شن هجوم عليها. وقال متحدث باسم جيش الاحتلال: “هذا إنذار مسبق، وأخير قبل الهجوم.. سنهاجم بقوة شديدة كل منطقة يتم إطلاق قذائف صاروخية منها”.

توسيع المنطقة العازلة

بدوره، أكد وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم السبت، أن نشاط الجيش سيتوسع “بقوة قريباً ليشمل معظم أنحاء غزة”.

وقال في كلمة من غزة: “هذه هي اللحظة الأخيرة لإزالة حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب”.

وأضاف كاتس، أن نشاط الجيش “سيتوسع بقوة قريباً ليشمل معظم أنحاء غزة، وسيتعين عليكم إخلاء مناطق القتال”.

وختم قائلاً: “سيتمكن المهتمون من الانتقال طوعاً إلى مختلف دول العالم، وفقاً لرؤية الرئيس الأميركي التي نعمل على تحقيقها”.

من الحدود المصرية إلى مشارف خانيونس

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن المنطقة العازلة التي أقامها الجيش في جنوب غزة، ستمتد من الحدود المصرية إلى مشارف خانيونس، على بُعد أكثر من 5 كيلومترات، وتشمل مدينة رفح بأكملها داخلها – أي حوالي 20% من مساحة القطاع.

كما تم توسيع المنطقة العازلة التي أقامها جيش الاحتلال الإسرائيلي في أماكن أخرى على الحدود مع غزة من عدة مئات من الأمتار إلى حوالي كيلومترين في معظم المناطق، وفق “تايمز أوف إسرائيل”.

وكان وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال الخميس، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لـ”تحرك كبير” في قطاع غزة يشمل استدعاء حشد من جنود الاحتياط، فيما ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الجيش يخطط لتحويل مدينة رفح إلى “منطقة عازلة” ما يقتطع نحو 20% من حجم القطاع.

وأضاف كاتس، خلال زيارة إلى “ممر موراج” الذي أنشأته إسرائيل للفصل بين مدينتي رفح وخانيونس، إن الجيش يحقق “إنجازات كبيرة خلال المعارك المستأنفة، بما في ذلك إجلاء السكان المدنيين من رفح وتطويق المدينة”، بحسب تعبيره.

واعتبر أن التوصل إلى صفقة جديدة بشأن المحتجزين أصبح “أكثر احتمالاً من ذي قبل” بسبب الهجوم الجديد الذي يشنه الجيش الإسرائيلي، مضيفاً أن “نقل السكان، السيطرة على الأراضي، استمرار الحصار الإنساني، كل هذه الأمور تفرض ضغطاً قوياً على حماس لإطلاق سراح المحتجزين”

“محو” رفح

وتقدّم جيش الاحتلال في جنوب القطاع، تحديداً في شريط واقع بين مدينتي رفح وخانيونس أطلق عليه اسم “ممر موراج”، كما وسّع بشكل كبير المنطقة العازلة على طول حدود غزة، ونفَّذ أكثر من 1000 غارة جوية، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

و”موراج” اسم مستوطنة إسرائيلية كانت تقع بين رفح وخانيونس قبل أن يفككها رئيس حكومة الاحتلال السابق أرئيل شارون ضمن خطة فك الارتباط مع القطاع عام 2005.

وذكرت مصادر في وزارة الحرب الإسرائيلية، أنه “لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن ما إذا كانت رفح بأكملها ستصنَّف كـ”منطقة عازلة”، يُمنع دخول المدنيين إليها – كما حدث في مناطق أخرى على طول الحدود – أم سيتم إخلاؤها بالكامل وهدم جميع المباني فيها، ما يعني فعلياً محو مدينة رفح”، وفق ما نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى