إسرائيل تحتل سد المنطرة في ريف القنيطرة وحكام سوريا الجدد يلتزمون الصمت
في خطوة جديدة أقدمت عليها إسرائيل، قامت قواتها، اليوم الخميس، باحتلال سد المنطرة المائي في ريف القنيطرة، في الجنوب السوري، بعد أن عمَّقت توغلها داخل المحافظة، فيما التزم حكام سوريا الصمت حيال ذلك الاحتلال.
وقالت مصادر محلية من القنيطرة، إن هذه الخطوة، تعتبر الأخطر منذ بدء التوغل الإسرائيلي في المحافظة، مشيرين إلى أنها تشكل تهديداً للأمن المائي، خصوصاً أن جيش الاحتلال سيطر، خلال توغلاته الأخيرة بعد سقوط النظام، على عدد من السدود والمنابع المائية في جنوب المحافظة، ويحتمل اتباع خطوات مشابهة للسيطرة على منابع مائية في مناطق جبل الشيخ، المصدر الأهم للإمداد المائي لدمشق وريفها الجنوبي الغربي.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استطاعت خلال 25 يوماً تثبيت 12 نقطة عسكرية رئيسية في المحافظة، كان آخرها عدد من النقاط على محور قرى وبلدات “رسم الرواضي، وأم العظام، وسد المنطرة”.
وأوضحت المصادر، بأن آليات الاحتلال الإسرائيلي توغلت في مناطق أعمق من المحور المذكور، وثبتت نقاطاً جديدة ورفعت سواتر ترابية، وحظرت حركة المواطنين في المنطقة إلا بإذن.
ولفتت إلى أن احتلال سد المنطرة يعد الحدث الأخطر خلال الأيام الأخيرة، لأنه يعد الأكبر والأهم، لكونه المزود الرئيسي للمياه في المحافظة، مشيراً إلى أن الوضع الشعبي في القنيطرة سينفجر إن لم تفرض الأمم المتحدة حلاً ينهي الاحتلال ويفرض على إسرائيل التراجع إلى حدود 1974، لأن الناس غير مستعدة لأن تُحاصر وتمنع من المياه.
النقاط التي سيطرت عليها قوات الاحتلال
وبحسب المصادر، فإن النقاط التي سيطرت عليها قوات الاحتلال كثيرة، وكلام الاحتلال عن مجرد أنها نقاط مؤقتة أصبح من الادعاءات غير المقبولة والمكشوفة، مبيناً أن الاحتلال ثبت نقاطه منذ بدء توغلاته الأخيرة، في كل من قمة جبل الشيخ وقرية صيدا الجولان وقرية عابدين بريف درعا الغربي وقرية معرية بريف درعا الغربي، وقرية نافعة في حوض اليرموك وقرية كويا في الريف الغربي من محافظة درعا والدرعيات والبصالي وعين القاضي في ريف القنيطرة، وقرية المقرز وقرية أم باطنة وقرية جملة بالريف الغربي لدرعا وسد المنطرة وقرية أم العظام وقرية العدنانية ومرتفع شارة الحرمون في ريف دمشق الجنوبي الغربي وقرية سويسة وبلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي.
وتساءل المحمد عن سر سكوت حكام سوريا الجدد المطبق عن التوغل الإسرائيلي في محافظته، وعدم دعوتها إلى أي جهات دولية للوقوف على المشكلة وحلها. الجدير بالذكر أن التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري بدأت منذ عام 2018، لكنها تفاقمت مع سقوط النظام المخلوع، نهاية عام 2024.