إسرائيل تحرق مستشفى كمال عدوان وتقتل الفلسطينيين في محيطه
لليوم ال 439 على التوالي تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث قتل المدنيين وتدمير وحرق المنازل والمرافق الصحية.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على منازل في محيط مستشفى كمال عدوان بمدينة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بوقوع 10 شهداء وعدد من المصابين إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة بطاح مقابل مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
واشتعلت النيران في غرفة العناية المركزة بالمستشفى شمالي القطاع، إثر استهدافه بنيران قوات الاحتلال.
كما فجرت قوات الاحتلال روبوتا قرب مستشفى “العودة” مما أسفر عن قوع إصابات بين الطواقم الطبية والمرضى.
أوضاع كارثية
وقال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، إنّ آليات عسكرية إسرائيلية متوغلة استهدفت المستشفى، اليوم الأربعاء، ما أسفر عن اشتعال النيران داخل قسم العناية المركزة فيه.
ووصف أبو صفية الوضع في المستشفى وخاصة قسم العناية المركزة بـ”الكارثي جداً وأنه ما زال خطيراً”، ولفت إلى أن “العاملين حاولوا إطفاء النيران بأدوات بسيطة، ولا سيما أن المستشفى يعاني من نقص في المياه منذ ثمانية أيام عقب استهداف الجيش الإسرائيلي الخزانات وشبكة المياه”.
وأضاف في فيديو مسجل من أمام القسم الذي ظهر الدخان ينبعث منه “جرى إطلاق النار بشكل مفاجئ وجنوني على المستشفى بكافة أنواع الأسلحة، وتعمد الاحتلال استهداف قسم العناية المركزة بإطلاق النيران تجاهه بشكل واضح”.
وتابع “قمنا بأعجوبة بإجلاء المرضى الذين كانوا على أجهزة التنفس الصناعي من قسم العناية المركزة واشتعلت النيران داخله”، مشيرا إلى أنه “القسم الوحيد الموجود في شمال قطاع غزة”.
واستشهد أكثر من 20 فلسطينيا جراء قصف الاحتلال منزلا يؤوي نازحين ومسجدا في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
كما استشهد فلسطينيين إثنين فجر اليوم الأربعاء في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
حصار شمال غزة
وتستمر جرائم الإبادة والتهجير والتجويع الإسرائيلية منذ 75 يوما، بحق آلاف الفلسطينيين بمناطق جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع منذ الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي خلفت أكثر من 4 آلاف شهيد ومفقود، بالإضافة إلى 12 ألف جريح و1750 معتقلا.
وأمس الثلاثاء، قتلت قوات الاحتلال 19 فلسطينيا في غارتين استهدفتا منزلا وتجمعا لمدنيين في مشروع بيت لاهيا، بينما اشتعلت النيران في أحد مباني مستشفى “كمال عدوان” إثر انفجار قنابل أطلقتها مسيرات إسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن إسرائيل ما زالت ترفض الجهود المبذولة لإيصال المساعدات إلى شمال القطاع، مضيفاً أن بعثات المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة إلى شمال غزة، لا سيما التي تحاول الوصول إلى المناطق المحاصرة، يتم رفض أغلبها.
الأمطار والبرد تفاقمان مأساة النازحين في الخيام
تفاقم موجة الأمطار المصحوبة برياح قوية وبرد شديد المعاناة الإنسانية لقرابة مليوني نازح في قطاع غزة يعيشون في ظل نقص حاد في وسائل التدفئة مع استمرار العدوان الإسرائيلي، ما يعرضهم للخطر، خصوصاً الأطفال والمرضى وكبار السن.
وتتزايد أزمة نقص الأغطية والفراش من جراء عدم قدرة الجهات والمؤسسات الإنسانية المحلية والدولية على توفير الاحتياجات الأساسية والطارئة التي من شأنها تحسين الظروف المعيشية، خاصة في ظل التقلبات الجوية القاسية على النازحين في مدارس النزوح ومراكزه ومخيماته التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الآدمية.