إسرائيل تحظر عودة النازحين اللبنانيين إلى 62 قرية وتواصل خروقات وقف النار

ارتفعت حصيلة الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف النار مع لبنان إلى 472 على الأقل منذ سريان الاتفاق قبل 47 يوما، حيث ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، ما لا يقل عن 17 خرقاً جديداً للاتفاق.

وجددت إسرائيل تحذيرها النازحين من العودة إلى 62 قرية لبنانية، رغم أنه لم يتبق سوى أقل من أسبوعين على اكتمال انسحابها المفترض حسب اتفاق وقف إطلاق النار.

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف لإطلاق النار أنهى قصفا بين إسرائيل ولبنان بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.

ففي قضاء النبطية بمحافظة النبطية (جنوب)، فخخ جيش الاحتلال الإسرائيلي ونسف 5 منازل في بلدة عيتا الشعب، ومشط البلدة بالرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وفي وقت لاحق، نفذ الجيش تفجيرات لمنازل أخرى في البلدة.

كما قام جيش الاحتلال بتفجيرات في بلدتي يارون وكفركلا، وتوغلت قوة منه من أطراف الضهيرة باتجاه وسط البلدة، وتموضعت عند الطريق العام، ثم فجرت آخر منازل الضهيرة.

وبعد ساعات، أفادت الوكالة بأن “العدو الإسرائيلي نفذ عملية نسف كبيرة في كفركلا، تسببت بارتجاجات في البلدات المحيطة”.

فيما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي بوتيرة مكثفة، وعلى علو متوسط، في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح.

توغل قوة مدرعة إسرائيلية

وتوغلت قوة مدرعة إسرائيلية، مؤلفة من دبابة ميركافا وآلية هامر، في اتجاه الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس، وتمركزت قرب أحد المنازل.

كما توغلت دبابة ميركافا وآليات عسكرية نحو منازل في أطراف مارون الراس لجهة مدينة بنت جبيل، وأطلق عناصرها رشقات رشاشة باتجاه المنازل المحيطة.

وفي قضاء صور بمحافظة الجنوب، شنت طائرة مسيّرة إسرائيلية غارة على خراج بلدة جبال البطم، ما أدى إلى اندلاع حريق، وفق الوكالة.

وسجلت منطقة العرقوب تحركين لآليتي هامر و”بيك أب” باتجاه منطقة المجيدية ووادي خنسا، بموازاة تحليق طائرة مسيّرة في أجواء المنطقة على علو منخفض.

تحليث الطيران الحربي والمسير

وتم تسجيل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء معظم مناطق الجنوب، وبالتزامن غطى الطيران المسيّر أجواء عدد من المناطق الجنوبية على مستويات منخفضة.

وبزعم التصدي لـ”تهديدات من حزب الله” ارتكبت إسرائيل إجمالا 472 خرقا منذ بدء سريان وقف إطلاق النار قبل 47 يوما، ما خلّف 37 قتيلا و43 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات لبنانية رسمية.

من جانبها، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان مساء الأحد، انتشال “جثامين وأشلاء 11 شهيدا من بلدة طيرحرفا و5 من بلدة علما الشعب (جنوب)”، وتسليمها إلى الجهات المعنية لإجراء فحوصات الحمض النووي لتحديد هوياتهم.

حظر العودة إلى 62 قرية

ونشر متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرغي، عبر منصة إكس، مساء الأحد، تحذيرا جديدا مرفقا بخريطة لقرى جنوبية لبنانية.

وقال أدرعي: “تذكير جديد لسكان جنوب لبنان.. يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبا حتى إشعار آخر. وكل مَن ينتقل جنوب هذا الخط يعرض نفسه للخطر”.

وهذه القرى هي: الضهيرة، الطيبة، الطيري، الناقورة، أبو شاش، إبل السقي، البياضة، الجبين، الخريبة، الخيام، خربة، مطمورة، الماري، العديسة، القليعة، أم توتة، صليب، أرنون، بنت جبيل، بيت ليف، بليدا، بني حيان، البستان، عين عرب مرجعيون، دبين، دبعال.

إضافة إلى دير ميماس، دير سريان، حولا، حلتا، حانين، طير حرفا، يحمر، يارون، يارين، كفر حمام، كفر كلا، كفر شوبا، الزلوطية، محيبيب، ميس الجبل، ميسات، مرجعيون، مروحين، مارون الراس.

وكذلك قرى: مركبا، عدشيت القصير، عين إبل، عيناتا، عيتا الشعب، عيترون، علما الشعب، عرب اللويزة، القوزح، رُب ثلاثين، رامية، رميش، راشيا الفخار، شبعا، شيحين، شمع وطلوسة، وفق البيان.

ومنذ بدء توغلها البري في جنوب لبنان مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتلت إسرائيل قرى لبنان ولم تنسحب إلا من عدد قليل منها.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى