إسرائيل ترتكب مجزرة بحق الفلسطينيين في بيت لاهيا شمالي غزة
سقوط تسعة شهداء من منظمة خيرية وعدد من الصحافيين كانوا برفقتهم

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مجزرة جديدة في مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، راح ضحيتها تسعة شهداء فلسطينيين كانوا يقومون بمهمة عمل تتبع منظمة تنشط في مجال العمل الخيري.
وذكرت المصار المحلية، أن الشهداء التسعة تم قصفهم بواسطة طائرة إسرائيلية مُسيّرة، ومن بين الشهداء عدد من المصورين الصحافيين ومصوري “الدرون” الذين كانوا برفقة فريق إغاثيّ.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 19 فلسطينياً بنيران الاحتلال خلال الساعات الـ48 الماضية. وأضافت الوزارة أنه بذلك يرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 48.543 شهيدا و111.981 مصابا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
تنصل إسرائيلي من اتفاق وقف النار
ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يتتنصل من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب، وأرجأ رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو رده على قبول حركة حماس مقترح الوسطاء بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى مساء اليوم السبت.
وقال مكتب نتنياهو، أمس الجمعة، في بيان: “فيما قبلت إسرائيل مخطط المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تصرّ حماس على رفضه ولم تتحرّك قيد أنملة.
وفي الوقت نفسه، تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية”، وأضاف البيان: “من المقرّر أن يعقد نتنياهو اجتماعاً مع الفريق الوزاري، مساء السبت، لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض، والبتّ في الخطوات المقبلة لإطلاق سراح الأسرى”.
البيت الأبيض: مطالب حماس غير واقعية
يأتي ذلك بعد أن زعم البيت الأبيض، أمس الجمعة، أن حركة حماس تضع في المفاوضات مطالب غير واقعية تحول دون التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة،
وقال البيت الأبيض في بيان صدر عن مكتب المبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف ومجلس الأمن القومي، إنّ “رهان حماس على أن الوقت لصالحها سيئ للغاية، لأنه ليس كذلك، وعليها أن تفهم أنه حال إنهاء الموعد النهائي للاستجابة لمقترحنا، سنرد وفقاً لذلك”.
ووصل ويتكوف إلى الدوحة يوم الأربعاء لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، وغادر صباح الخميس متوجهاً إلى موسكو، إذ يعمل على التوسط في محادثات بين روسيا وأوكرانيا بشأن الحرب.
ويخشى المفاوضون، بحسب ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، من أن يكون ويتكوف منهكاً، ويقولون إن وجوده ضروري في الشرق الأوسط لدفع إسرائيل وحماس إلى تجاوز الأزمات في المحادثات.
وكان من المتوقع أن تنتقل المحادثات إلى القاهرة بعد فشل الوسطاء في تقريب وجهات النظر بين الجانبين في الدوحة.
وبالفعل، أعلنت حركة حماس أمس الجمعة أن الوفد المفاوض في الحركة برئاسة خليل الحية توجه إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين، ومتابعة تطورات ملف المفاوضات، واتفاق وقف إطلاق النار.
حماس وافقت على مقترح جديد
وكانت حركة حماس قد أعلنت أنها وافقت على إطلاق سراح جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى أربعِ جثث لأسرى مزدوجي الجنسية، وذلك في ردها على مقترح جديد لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وقالت الحركة في بيان إنها تعاملت مع المقترح “بمسؤولية وإيجابية”، و”سلمت ردّها عليه فجر الجمعة، متضمناً موافقتها على إطلاق سراح الجندي الصهيوني عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية”، مؤكدة جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية، داعيةً إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة.