إسرائيل ترتكب مجزرة وحشية في حي الشجاعية بمدينة غزة
الأمم المتحدة تحذر من "آثار مدمّرة" على الأطفال بسبب الحصار الإسرائيلي للفلسطينيين

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، مجزرة وحشية ضد الفلسطينيين في حي الشجاعية بمدينة غزة، راح ضحيتها أكثر من 29 شهيداً، و50 مصاباً حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وقال الدفاع المدني بمدينة غزة إن طائرات الاحتلال قصفت مربعاً سكنياً قرب مسجد الهواشي في حي الشجاعية، مشيراً إلى وقوع شهداء وجرحى ومفقودين.
وفي آخر إحصائية لها، أعلنت وزارة الصحة وصول 36 شهيداً و41 مصاباً إلى المستشفيات في قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأشارت الوزارة إلى أن عدد الشهداء بلغ منذ الثامن من مارس/ آذار الماضي 1.482 شهيداً والمصابين إلى 3.688، فيما بلغ مجمل حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، 50.846 شهيداً و115.729 مصاباً.
الوضع الإنساني يزداد بؤساً
على المستوى الإنساني، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا“، من أنّ الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون من “آثار مدمّرة” نتيجة مواصلة إسرائيل إغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى القطاع المحاصر للأسبوع السادس على التوالي.
وجاء في تدوينة نشرتها “الأونروا” على موقع إكس، اليوم الأربعاء، أنّه “في شمال قطاع غزة، لا يبحث الأطفال عن ألعابهم ولا عن أقلامهم بل عن المياه”.
وأرفقت الوكالة التدوينة بصورة تُظهر أطفالاً فلسطينيين حول عربة خشبية تجرّها إحدى دواب النقل وقد وُضعت عليها أوعية مياه بأحجام مختلفة، أضافت أنّ هؤلاء “لا يتوجّهون إلى المدرسة، بل يدفعون العربات بحثاً عمّا يروي عطشهم”.
ندرة المياه المأمونة والغذاء والمأوى والرعاية الطبية
وأوضحت “الأونروا” أنّ “أكثر من خمسة أسابيع انقضت مذ علّقت إسرائيل، في إطار الحصار المحكم الذي تفرضه على قطاع غزة، “إدخال المساعدات والإمدادات التجارية إلى قطاع غزة”.
وأشارت إلى “تزايد ندرة المياه المأمونة والغذاء والمأوى والرعاية الطبية”. وإذ حذّرت الوكالة من أنّ “أثر ذلك على الأطفال مدمّر”، شدّدت على ضرورة “وقف إطلاق النار فوراً”.
حصار إسرائيلي قاتل
ومنذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، تفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي حصاراً قاتلاً على قطاع غزة، وتحظر إدخال الإمدادات الأساسية والحيوية إلى القطاع، الأمر الذي يفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون، ولا سيّما منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيزداد الجوع والعطش، في حين تتدهور المنظومة الصحية أكثر فأكثر.
يُذكر أنّ إسرائيل كانت قد استأنفت جرائم الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 18 مارس الماضي، وذلك بعد أقلّ من شهرَين على سريان وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وترتكب إسرائيل مدعومة أمريكياً، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، جلهم من المدنيين والأطفال والنساء.