إسرائيل تستخدم قنابل عنقودية محرمة دولياً في العدوان على لبنان

الاحتلال الإسرائيلي يستأنف قصفه المكثف على الضاحية الجنوبية لبيروت

اتهم حزب الله إسرائيل بقصف مناطق في جنوب لبنان بقنابل عنقودية محرمة دوليا، الثلاثاء، وطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بإدانة هذه “الجريمة النكراء”.

وقالت دائرة العلاقات الإعلامية في الحزب عبر بيان، إن “العدو الإسرائيلي أقدم اليوم برماية صواريخ محشوة بقنابل عنقودية محرمة دوليا” على مناطق بمحافظة النبطية جنوبي لبنان، بينها “وادي الخنازير بوادي الحجير، ومنطقة خلة راج بين بلدتي علمان ودير سريان، وشرق بلدة علمان باتجاه الأحراش”.

وأضافت أنّ “هذه الجريمة الهمجية، التي تضاف إلى سلسلة جرائم العدو الإسرائيلي ضدّ الشعبين اللبناني والفلسطيني، تؤكد عجزه الفاضح في ميدان المواجهة المباشرة مع مجاهدي المقاومة الإسلامية (حزب الله)، وكذلك استهتاره الفاضح بكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية لا سيما في زمن الحرب”.

وطالب الحزب في بيانه “الجهات ذات الصلة في لبنان والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بإدانة هذه الجريمة النكراء بكل المقاييس خاصة لما لها من أثار سلبية بعيدة المدى على المدنيين”.

تحرّمها العديد من المعاهدات الدولية

والقنابل العنقودية هي نوع من الأسلحة التي تحرّمها العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية بسبب تأثيراتها المدمرة والمستمرة على المدنيين.

ومن ذلك “اتفاقية الذخائر العنقودية” التي دخلت حيز التنفيذ في أغسطس/ آب 2010، والبروتوكول الخامس الملحق باتفاقية الأسلحة التقليدية في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2003.

كما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عدة قرارات تدين استخدام الذخائر العنقودية، وتدعو إلى الانضمام إلى اتفاقية الذخائر العنقودية، ومن ضمنه قرار الجمعية العامة رقم “A/RES/63/71” الصادر في ديسمبر/ كانون الأول 2008.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها “حزب الله” بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

استئناف قصف الضاحية الجنوبية

وفجر اليوم الأربعاء، استأنف الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف على الضاحية الجنوبية لبيروت، غير آبه بالمعارضة الدولية أو بالتعهدات التي قدمتها الولايات المتحدة للبنان بشأن تخفيف حدة القصف على بيروت وضاحيتها.

وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان أصدره، اليوم الأربعاء، أن طائراته استهدفت مستودعا استراتيجيا تحت الأرض لتخزين الأسلحة تابعا لحزب الله، بالضاحية الجنوبية.

وأضاف البيان، أن تحذيرات مسبقة وجهت للمدنيين قبل تنفيذ الضربة.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على لبنان، مخلفاً وراءه المزيد من الشهداء والضحايا، فيما يكثف حزب الله ضرباته على مواقع وقواعد وأماكن انتشار جيش الاحتلال ومستوطناته في شمال فلسطين المحتلة، فضلاً عن إعلانه التصدي لمحاولات جيش الاحتلال التوغل برياً عبر بلدات الجنوب اللبناني.

وانضمت الفرقة العسكرية 210 الإسرائيلية، أخيراً، إلى أربع فرق عسكرية إسرائيلية أخرى تشارك في عمليات التوغل البري في جنوب لبنان، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الشامل على البلاد. وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء: “تنفذ الفرقة 210 غارات برية مستهدفة جبل دوف، وهذه هي الفرقة الخامسة التي تعمل على الأرض منذ بدء العمليات البرية”.

وأسفر عدوان إسرائيل على لبنان إجمالا عن استشهاد ألفين و350 شخصا، وإصابة 10 آلاف و906، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل غالبية الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر، وفق مصادر رسمية لبنانية معلنة حتى مساء الثلاثاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى