إسرائيل تشتري إعلانات على منصة جوجل للتشهير بالأونروا

"تستخدم المعلومات المضللة وخطاب الكراهية سلاحاً في حربها على قطاع غزة"

كشف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا“، فيليب لازاريني، السبت، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تشتري إعلانات على منصة جوجل لـ”التشهير بالوكالة، ومنع المستخدمين من التبرع لها”.

وأضاف لازاريني، عبر منصة “إكس”، أن “هذا لا يضر بسمعة الوكالة فحسب، بل والأهم من ذلك أنه يعرض حياة موظفينا للخطر”، مطالباً بـ”وجوب وقف الجهود المتعمدة لنشر المعلومات المضللة والتحقيق فيها”.

وشدد على أن “نشر المعلومات المضللة والخاطئة لا يزال يستخدم سلاحاً في الحرب على قطاع غزة”، موضحاً أن “الشركات بما فيها منصات التواصل الاجتماعي، تواصل تحقيق الربح من خلال نشر المعلومات المضللة”.

وأكد “الحاجة إلى مزيد من اللوائح لمكافحة التضليل وخطاب الكراهية” على تلك المنصات، مشيراً إلى أن “الأونروا أكبر منظمة إنسانية تستجيب للأزمة في غزة”.

وتعرضت “الأونروا” لهجوم إسرائيلي وتشويه ممنهج على خلفية مزاعم إسرائيلية بحق 12 موظفاً يعملون لدى الوكالة، ما دفع 18 دولة والاتحاد الأوروبي لتعليق تمويلها لها، لكن بعض تلك الجهات والدول تراجعت عن قراراتها، وأفرجت عن تمويلات للوكالة عقب تحقيقات أممية أثبتت عدم صحة تلك المزاعم.

في تصريحات سابقة لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا“، إن المزاعم الإسرائيلية بتورط موظفي الوكالة بهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جعلت الطواقم الأممية “أهدافًا مشروعة”.

وقال لازاريني، إن الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، “أسفرت عن تجاهل صارخ لمهمة الأمم المتحدة بما فيها الهجمات على موظفيها التي أدت إلى مقتل وإصابة المئات منهم”.

واعتبر لازاريني أن “حجم ونطاق الهجمات الأخيرة ضد موظفي الأونروا يستحقان تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشكل عاجل”، محذّرًا من أن “المزاعم الإسرائيلية جعلت طواقم الأمم المتحدة الإنسانية أهدافًا مشروعة في نظر البعض”.

وأضاف: “المسؤولون الإسرائيليون لا يهددون عمل موظفينا ومهمتنا فحسب، بل ينزعون أيضا الشرعية عن الأونروا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى