إسرائيل تصعّد جرائمها في الضفة الغربية وقطاع غزة
شهداء في جنين واقتحامات في نابلس والخليل وقلقيلية ورام الله
تزامناً من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، صعَّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون جرائمهم في الضفة الغربية المحتلة.
واستشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخر بجروح خطيرة في قصف إسرائيلي على منزل في جنين بالضفة الغربية المحتلة صباح اليوم الجمعة، فيما كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه لمناطق متفرقة من القطاع المحاصر وتوسيع عملياته في مدينة رفح.
وأفاد مصادرنا بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين وحاصرت منزلا في محيطه، ودفعت بتعزيزات إضافية إلى المدينة وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.
بدورها، قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس إنها اكتشفت قوة إسرائيلية واشتبكت معها بمنطقة حرش السعادة في محيط مخيم جنين.
من جهتها، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن طائرة مسيّرة استهدفت خلية مسلحة في جنين، مشيرة إلى أن قواتها تعمل في جنين وتحاصر مبنى يتحصن فيه من وصفتهم بـ”الإرهابيين” وتتبادل إطلاق النار معهم.
وبحسب المصدر ذاته فإن طائرة مسيّرة هاجمت مجموعة من المسلحين خلال تبادل إطلاق النار معهم.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال بآليات عدة المدينة، في حين داهم الجنود عدة منازل.
وأعادت قوات الاحتلال اعتقال والد المطارد طارق داود بعد اقتحام منزله في حي جعيدي بمدينة قلقيلية للضغط عليه لتسليم نفسه.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدة يطا جنوب مدينة الخليل، وبلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله وسط الضفة.
شمال الضفة الغربية
وفي نابلس شمالي الضفة، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام البلدة القديمة في المدينة.
ومساء أمس الخميس، أصيب فلسطينيون بحالات اختناق بقنابل الغاز المدمع جراء اقتحام قوات الاحتلال أحياء المدينة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأكدت الوكالة أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيتا، وسط إطلاق نار وقنابل الغاز المدمع، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.
وأوضحت أن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء راس العين، وكروم عاشور، وفطاير، في مدينة نابلس، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مستوطنين أطلقوا النار مساء أمس باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، بدون أن يبلغ عن إصابات.
وفي قرية بيرين شرقا، هاجم مستوطنين مسلحون يرتدون زي قوات الاحتلال الإسرائيلي خياما للفلسطينيين واعتدوا على من فيها من نساء وأطفال.
أربع مجازر في غزة
وفي آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي أربع مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 58 شهيداً و179 جريحاً، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 38011 شهيداً و87445 جريحاً.
وعلى الصعيد الإنساني، قال المركز الأورومتوسطي، في تقرير أصدره الخميس، إن الاحتلال يستخدم التعطيش سياسةً من أجل الإبادة وفرض المجاعة في غزة. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يتخذ من التعطيش سلاحاً ضد المدنيين الفلسطينيين يتعمد من خلاله تقليص مصادر المياه المتاحة لهم، وبخاصة تلك الصالحة للشرب.
وأشار المركز إلى أن أضراراً شديدة لحقت بمحطة تحلية المياه في حي الزيتون، جنوب مدينة غزة، يوم الاثنين الماضي، الأول من تموز/يوليو الحالي، بفعل استهداف المحطة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بصاروخ “GBU” اخترق عدة طوابق وانفجر في الطابق الأرضي، ما أدى إلى أضرار جسيمة في المحطة التي كانت تخدم ما لا يقل عن 50 ألف نسمة في عدة أحياء سكنية متجاورة.