إسرائيل تعتزم البقاء طويل الأمد في الأراضي السورية التي تحتلها قواتها

ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقام تسعة مواقع عسكرية دائمة داخل الأراضي السورية في إطار عملية “سهم الباشان” التي أطلقها قبل نحو شهرين في الجمهورية العربية السورية، موضحة أن اثنتين منها على جبل الشيخ والبقية في الجولان المحتل.
وأكدت القناة 12 الإسرائيلية، إن جيش الاحتلال الاسرائيلي يستعد للبقاء فترة طويلة في الأراضي السورية، ويقوم بجمع الأسلحة من المواطنين السوريين في عدد من المناطق التي يحتلها.
وزعمت إسرائيل أن قواتها تتجنب التفاعل غير الضروري مع السوريين، وتسمح لهم بمواصلة روتينهم اليومي.
بقاء طويل الأمد
ووفقا لمصادر عسكرية إسرائيلية، فإن المواقع الجديدة تم بناؤها بشكل يتناسب مع بقاء طويل الأمد للقوات الإسرائيلية في المنطقة، حيث تم تجهيزها بكل ما يلزم لمواجهة الظروف المناخية القاسية، خاصة خلال فصل الشتاء. وأكدت هذه المصادر أن الجيش الإسرائيلي مستعد للبقاء في المنطقة طالما كان ذلك ضروريا، دون تحديد فترة زمنية محددة.
وخلال زيارة قام بها رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، إلى جبل الشيخ السوري قبل شهر ونصف الشهر، أشار إلى أن الاحتلال العسكري الإسرائيلي في المنطقة سيستمر على الأقل حتى نهاية عام 2025.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية “الاستباق والتحرك قبل فوات الأوان”، خاصة في ظل الانهيار المفاجئ لنظام الأسد وعدم وضوح “طبيعة العدو” الذي تواجهه إسرائيل في المنطقة.
وتشير التقارير إلى أن هذه المواقع العسكرية التي أقامها الاحتلال تم تصميمها لتكون بمثابة نقاط مراقبة وتأمين للمنطقة العازلة بين سوريا وهضبة الجولان، والتي أصبحت تشكل شريطا أمنيًا يحمي المنطقة الشمالية الشرقية لإسرائيل.
اللافت أن إسرائيل تقوم باحتلال الأراضي السورية دون أن يعلن حكام سوريا الجدد موقفهم مما الممارسات الإسرائيلية، مما يثير شكوكاً لدى قطاعات واسعة من الشعب السوري حول هذا الصمت.