إسرائيل تعزز قواتها في الضفة الغربية والقيادة الفلسطينية تحملها مسؤولية “التصعيد الخطير”
بعد عمليتين ضد المستوطنين نفذتا في مدينة القدس، واحدة نفذت أمس الجمعة، بالقرب من مستوطنة “النبي يعقوب” والثانية وقعت صباح السبت، قرب البلدة القديمة في مدينة القدس، قررت إسرائيل تعزيز قواتها في الضفة الغربية المحتلة، فيما حذّرت القيادة الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية من أن الاستمرار في نهجها الحالي الذي سيؤدي “للمزيد من التدهور ويهدد الأمن والاستقرار.
وقد أصيب إثنين من المستوطنين بجروح، السبت، بإطلاق نار ” في حي سلوان ” قرب البلدة القديمة في القدس، حسبما أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية.
وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إن منفذ إطلاق النار هو فلسطيني يبلغ من العمر 13 عاماً، مشيرة إلى أنها “شلّت حركة” مطلق النار الذي أصيب بجروح. وأضافت أنه من سكان القدس الشرقية المحتلة.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال، إن حالة المصاب الأول في هجوم السبت، خطرة، بينما غاب الآخر عن الوعي.
واعتقلت إسرائيل، السبت، 42 فلسطينياً غداة إطلاق نار أودى بحياة 8 مستوطنين متطرفين أمام كنيس يهودي في القدس، ومن بين المعتقلين في الحملة التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، أفراد من عائلة منفذ “هجوم القدس”، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز انتشار قواته بالضفة الغربية المحتلة.
وأكدت الشرطة الاحتلال في بيان أنها “اعتقلت 42 مشتبهاً بهم للاستجواب، البعض منهم من أفراد عائلة منفذ الهجوم”، إضافة إلى سكان من الحي الذي يسكن فيه في القدس.
وبحسب مواقع إسرائيلية، تم اعتقال 15 فلسطينياً كانوا يتواجدون داخل منزل منفذ الهجوم ببلدة الطور وسط اندلاع مواجهات في البلدة.
ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية تم توقيف المعتقلين بذريعة “تأخر والدي منفذ العملية في الاستجابة لأمر الشرطة الإسرائيلية بالتحقيق وسط محاولات أهالي البلدة تأخير وصول القوات الأمنية للمنطقة بإطلاق الألعاب النارية”.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدات عدة بالقدس وتحديداً بلدات الطور والعيساوية وبيت حنينا وسلوان عقب تنفيذ الشاب خيري علقم عملية إطلاق نار في مستوطنة “النبي يعقوب” والتي أودت بحياة 8 مستوطنين وأدت لإصابة آخرين.
تعزيزات عسكرية
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه “بعد تقييم الجيش للوضع، تقرر تعزيز فرقة “يهودا والسامرة” الضفة الغربية) بكتيبة إضافية”.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، الخميس، وقتلت 10 فلسطينيين، ثم شنت غارات جوية على قطاع غزة.
القيادة الفلسطينية تحذر
من جهتها، حذّرت القيادة الفلسطينية، اليوم السبت، الحكومة الإسرائيلية من أن الاستمرار في نهجها الحالي الذي سيؤدي “للمزيد من التدهور ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها”.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القيادة اجتمعت اليوم برئاسة الرئيس محمود عباس، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية “التصعيد الخطير” الذي وصلت إليه الأوضاع.
ودعت القيادة الفلسطينية المجتمع الدولي والإدارة الأميركية إلى إلزام حكومة إسرائيل بوقف “أعمالها الأحادية”، داعيةً إلى “إعادة الاعتبار للمسار السياسي بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي”.
رد على عمليتي القدس
ونقل مصادر صحافية من القدس عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله، السبت، إن الحكومة الأمنية المصغرة تبحث عددا من المقترحات للرد على عمليتي القدس.
ومن ضمن الاقتراحات، وفق المصدر، اعتقال عائلات المنفذين والإسراع بهدم بيوتهم وبحث إمكانية طرد عائلات المنفذين.
كما تبحث الحكومة تسهيل إصدار رخص حمل السلاح للمواطنين وحتى تمويل شرائهم للسلاح.