إسرائيل تقتل 52 فلسطينيا في غزة مع تصاعد الاحتجاجات ضد نقل السفارة الأمريكية
إضراب عام
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الاثنين إن منظمة التحرير الفلسطينية دعت إلى إضراب عام في الضفة الغربية وقطاع غزة الثلاثاء ردا على مقتل فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية خلال احتجاج على الحدود مع قطاع غزة.ونقلت الوكالة عن واصل أبو يوسف منسق القوى الوطنية والإسلامية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قوله إن المنظمة أعلنت عن “إضراب شامل سيشمل كافة الأراضي الفلسطينية حدادا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا يوم الاثنين في قطاع غزة في مجزرة مروعة ارتكبها جنود الاحتلال الاسرائيلي”.
وثار غضب الفلسطينيين، الذين يريدون دولة لهم عاصمتها القدس الشرقية، بسبب تغيير ترامب لسياسات الإدارات السابقة التي كانت تفضل بقاء السفارة الأمريكية في تل أبيب ريثما يتحقق تقدم في مساعي السلام.وتعثرت هذه الجهود الرامية لإيجاد حل يعتمد على إقامة دولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في عام 2014. وتشعر قوى عالمية أخرى بالقلق من أن تثير الخطوة الأمريكية اضطرابات في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل مع القدس الشرقية في حرب عام 1967.وتقول أغلب الدول إن وضع القدس يجب أن يتحدد في إطار تسوية سلام نهائية وإن نقل السفارات الآن يهدد التوصل إلى مثل هذا الاتفاق.
محتج على كرسي متحرك
ومن بين القتلى الفلسطينيين الاثنين مسعف ورجل مقعد نشرت له صور على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يحمل مقلاعا.وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة من القتلى نشطاء مسلحون حاولوا زرع متفجرات قرب السياج في جنوب قطاع غزة.وبهذا العدد يصل عدد القتلى الإجمالي من الفلسطينيين إلى 88 منذ بدأت الاحتجاجات يوم 30 مارس آذار. ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين إسرائيليين.وفي موقع الاحتجاجات، جلست الأسر تحت الخيام على مسافة نحو 800 متر من السياج الحدودي. وغامر مئات المتظاهرين بالاقتراب إلى مسافة مئة متر من السياج في حين اقترب آخرون لمسافة أقرب وهم يدفعون إطارات مشتعلة ويلقون بالحجارة.وحمل آخرون طائرات ورقية مشتعلة لمحاولة حرق أحراج على الجانب الآخر من الحدود ولتشتيت انتباه الرماة الإسرائيليين. وتلقى مئات الفلسطينيين العلاج من أثر التعرض للغاز المسيل للدموع.وقال الجيش الإسرائيلي في بيان “قوات الدفاع الإسرائيلية ستتحرك بقوة ضد أي نشاط إرهابي وستعمل لمنع أي هجمات على الإسرائيليين”.وظلت صفارات عربات الإسعاف تدوي طوال النهار وهي تحمل مصابين لمستشفيات في غزة. وفي المساجد، واصلت مكبرات الصوت نعي القتلى الذين أقيمت جنازاتهم في مسيرات.ولاقت أعمال القتل انتقادات دولية في الأسابيع الأخيرة لكن الولايات المتحدة رددت ما تقوله إسرائيل باتهام حركة حماس الحاكمة لقطاع غزة بتأجيج العنف وهو زعم تنفيه الحركة.ويتكدس أكثر من مليوني شخص في القطاع الضيق الذي تفرض عليه إسرائيل ومصر حصارا.