إسرائيل تقتل 6 من موظفي الأونروا داخل مدرسة فيها 12 ألف مهجّر
غوتيريش ولازاريني يتهمان تل أبيب بانتهاك القانون الدولي ويدعوان لمحاسبتها
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يوم الأربعاء، إن ستة من موظفيها قُتلوا في غارتين إسرائيليتين استهدفتا مدرسة تؤوي حوالي 12 ألف مهجّر في النصيرات وسط قطاع غزة.
وأضافت “الأونروا” في بيان: “هذا هو أعلى عدد من القتلى بين موظفينا في واقعة واحدة”.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بمقتل موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، معرباً عن استيائه الشديد من غياب المحاسبة بشأن استهداف موظفي الأمم المتحدة، مؤكدا أن هذا الأمر “غير مقبول على الإطلاق” ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي.
واستهدفت الغارتان مدرسة كانت تؤوي حوالي 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال. وتعد هذه الحادثة الأكثر دموية لموظفي الأونروا منذ بدء النزاع، حيث تعرضت المدرسة للقصف خمس مرات منذ اندلاع الحرب.
من جانبه قال المفوض العام لـ”الأونروا” فيليب لازاريني على منصة “إكس” إنه “منذ بداية الحرب في غزة قتل ما لا يقل عن 220 موظفا من الوكالة”.
وشدد على أن “هناك تجاهلا للفرق الإنسانية بشكل صارخ ودون هوادة منذ بداية الحرب”.
واختتم منشوره قائلا: “كلما طال أمد الإفلات من العقاب، كلما أصبح القانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف غير ذات صلة”.
لا يوجد مكان آمن في غزة
وجددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الخميس، تحذيرها من “عدم وجود مكان آمن في قطاع غزة”، داعية إلى حماية مراكز الإيواء.
وقالت في بيان، إن عدد الضحايا في الهجوم الإسرائيلي الأخير هو الأعلى بين موظفيها في حادث واحد، ومن بين الضحايا مدير مركز الإيواء الذي يؤوي حوالي 12000 مهجّر، معظمهم من النساء والأطفال.
وطالبت الأونروا بحماية المدارس والبنى التحتية المدنية الأخرى في جميع الأوقات، كما دعت جميع أطراف الصراع إلى عدم استخدام المدارس أو المناطق المحيطة بها لأغراض عسكرية أو قتالية.
وكان الكنيست الإسرائيلي قد وافق “مبدئيا” في يوليو الماضي على مشروع قانون يصنف “الأونروا” منظمة إرهابية ويقترح قطع العلاقات معها.
ويعد هذا التصويت أحدث خطوة في حملة إسرائيلية على الوكالة التي يتهمها زعماء إسرائيليون بالتعاون مع حركة “حماس” في غزة.
وتقدم “الأونروا” خدمات التعليم والرعاية الصحية والمساعدات لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.
ولطالما كانت علاقات “الأونروا” متوترة مع إسرائيل، لكنها تدهورت بشكل حاد منذ بدء جرائم الإبادة الجماعية في غزة، ودعت إسرائيل مرارا إلى حلّ الوكالة.
وتزعم إسرائيل إن مئات من موظفي “الأونروا” أعضاء في جماعات “إرهابية” منها حماس والجهاد، لكنها لم تقدم بعد أدلة لعملية مراجعة تابعة للأمم المتحدة.
وتوقفت عدة دول مانحة عن تمويل “الأونروا” في أعقاب الاتهامات الإسرائيلية، لكن العديد منها تراجعت منذ ذلك الحين عن القرار.