إسرائيل تقدم أوراق اعتمادها كعضو مراقب في الاتحاد الإفريقي
كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الخميس، أن سفيرها لدى إثيوبيا قدّم أوراق اعتماده ليمثل بلاده كعضو مراقب في الاتحاد الإفريقي، لتعود بذلك إسرائيل إلى الاتحاد بعدما سُحبت منها هذه الصفة في عام 2002 بضغوط من ليبيا.
وورد في بيان الوزارة أنه “للمرة الأولى منذ عام 2002، قدّم سفير إسرائيل في أديس أبابا، أدامسو ألي، أوراق اعتماده كمراقب إلى الاتحاد الإفريقي“.
ونقل البيان عن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لَبيد، أن “هذا يوم عيد للعلاقات الإسرائيلية الإفريقية. هذا الإنجاز الدبلوماسي هو نتيجة جهود وزارة الخارجية والشعبة الإفريقية والسفارات الإسرائيلية في القارة (إفريقيا)، وهذا سيساعدنا على تعزيز أنشطتنا تجاه القارة والدول الأعضاء في المنظمة”.
ويعدّ الاتحاد الإفريقي أكبر وأهم منظمة في القارة الإفريقية، ويضم كافة دولها الـ55، ويقع مقر أمانته العامة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وتقيم إسرائيل علاقات مع 46 دولة في إفريقيا، وفي السنوات الأخيرة، جددت علاقاتها الدبلوماسية مع تشاد وغينيا، كما أعلن السودان تطبيع العلاقات مع إسرائيل في أكتوبر 2020 بعد انضمامه إلى “اتفاقات أبراهام” التي جرت برعاية الولايات المتحدة.
وقالت الخارجية الإسرائيلية إنه “بمجرد إقامة العلاقة مع الاتحاد الإفريقي سيتمكن الطرفان من التعاون في مجالات مكافحة كورونا ومنع انتشار الإرهاب المتطرف في جميع أنحاء القارة”.
ويؤدي الاتحاد الإفريقي دور الوسيط في ملف سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل الأزرق وتسوده خلافات مع دولتي المصب السودان ومصر.
وشهدت السنوات الماضية اتهامات من سياسيين وكتّاب مصريين لإسرائيل بدعم إثيوبيا في مشروع سد النهضة، تمويلياً وفنياً وعسكرياً، من أجل توصيل مياه النيل إلي إسرائيل.
لكن إسرائيل نفت هذه الاتهامات أخيراً، قائلة إنها “تقف على مسافة واحدة في ما يتعلق بموضوع سد النهضة”، وإنها تعتمد على طرق المعالجة الزراعية وتحلية مياه البحر للشرب ولديها التكنولوجيا التي توفر لها المياه.