إسرائيل تقصف جواً وبراً وبحراً مناطق عديدة في قطاع غزة وتقتل نحو 100 فلسطيني
مصر والسعودية ترفضان أي عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح ومحاولات التهجير
وصلت إسرائيل عمليات الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث شنت هجمات بالطائرات الحربية والمدفعية والزوارق البحرية طالت مناطق عديدة في القطاع وأسفرت عن سقوط أكثر من 99 شهيد خلال 24 ساعة، فيما أعلنت مصر والسعودية رفضهما القاطع لأي عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح، ومحاولات التهجير القسري ضد الفلسطينيين.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الخميس، عن وصول جثامين أكثر من 99 فلسطينياً غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إلى المستشفيات، بعد سقوطهم في اعتداءات إسرائيلية تواصلت، مساء الأربعاء وحتى صباح الخميس، مشيرة إلى وجود عدد من المدنيين المفقودين لا زالوا تحت أنقاض المنازل والمباني المدمرة.
وقالت الوزارة إن “قوات الاحتلال تواصل الاعتداء على مجمع ناصر الطبي، وتهدد حياة مئات المصابين والمرضى ومرافقيهم والكوادر الطبية والنازحين”.
وذكر مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أن القوات الإسرائيلية شنت عشرات الغارات الجوية على منازل ومساجد في مخيم ومدينة رفح ومنطقة الشريط الحدودي مع مصر، وغارات على منازل في دير البلح، والمخيم الغربي في النصيرات.
كما أطلقت المدفعية الإسرائيلية عشرات القذائف باتجاه منازل المدنيين في رفح، ومنطقة الحاووز في مخيم خان يونس، ومنطقتي قيزان النجار، والبطن السمين جنوب وسط خانيونس، وفي محيط المستشفى الأوروبي جنوب شرق خان يونس، أودت بحياة العشرات، وفقاً للمكتب.
وأضاف المكتب أن إسرائيل “واصلت الاجتياح العدواني والتوغل في حي الزيتون جنوب شرقي غزة، ودمرت 14 منزلاً وبناية سكنية وتجارية على طريق صلاح الدين، وشنت عشرات الغارات بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على حي الزيتون وتل الهوى والشجاعية في مدينة غزة”.
وأفاد شهود عيان بأن زوارق الجيش الإسرائيلي أطلقت النار والقذائف على غرب خانيونس، ومدينة غزة ورفح، فيما وقعت اشتباكات عنيفة بمنطقة الحاووز والبطن السمين والمخيم في خانيونس وفي حي الزيتون بمدينة غزة، بحسب مصادر من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”.
رفض مصري سعودي لأي عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح
وعلى المستوى السياسي، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الخميس، رفضهما القاطع لأي عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح، ومحاولات التهجير القسري ضد الفلسطينيين.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن الجانبين بحثا تطورات الحرب الإسرائيلية في غزة، على هامش مشاركة الوزيرين في اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين، المنعقدة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.
وقال البيان إن شكري بحث مع الأمير فيصل مسارات التحرك اللازمة في إطار المجموعة العربية، وعلى صعيد العمل متعدد الأطراف للحد من الأزمة في غزة، وأكد خلال لقائه مع نظيره السعودي “على المسؤولية القانونية والإنسانية التي تتحملها الأطراف الدولية لوقف الحرب ضد قطاع غزة، وتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار”.
وشدد الوزيران على مواصلة الاتصالات مع الأطراف المختلفة لدعم جهود التهدئة والحيلولة دون توسيع رقعة الصراع في المنطقة، واتفقا على استمرار التنسيق للحد من الأزمة في غزة واحتواء تداعياتها.