إسرائيل تكثف غاراتها على دير البلح المكتظة بالمهجّرين وسط قطاع غزة

وتصدر أوامر تهجير جديدة للفلسطينيين في شمال القطاع

تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين قطاع غزة لليوم الـ323 على التوالي، وكثفت قصفها وغاراتها على دير البلح المكتظمة بنحو مليوني نازح تم تهجيره من مختلف مناطق القطاع، مما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين،

وأفاد مصادر فلسطينية باستشهاد 11 فلسطينيا، وإصابة آخرين، بينهم أطفال، في قصف إسرائيلي، استهدف منزلا لعائلة الكلخ، بحي الأمل غرب خانيونس، جنوبي القطاع.

وفي وسط القطاع، أفاد مراسلنا بأن طائرات الاحتلال نفذت غارة جوية على مخيم النصيرات.

وأوضح أن الغارة الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 3 فلسطينيين، وإصابة آخرين، بعدما استهدفت الغارة شقة سكنية في برج عين جالوت 8 بالنصيرات.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال نسف عددا من المنازل، وسط مدينة رفح، كما شنت طائرات الاحتلال شنت غارة جوية على شرق مدينة دير البلح.

وفي أحدث إحصاء لها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، يوم الخميس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 40 ألفا و265 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و93 ألفا و144 مصابا.

وقالت الوزارة إنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

أوامر تهجير جديدة

وأصدر الاحتلال أوامر تهجير جديدة لمناطق من شمال قطاع غزة، تزامنا مع تكثيف الغارات الجوية والقصف المدفعي على أنحاء القطاع.

وطالب الجيش في بيان، أمس الجمعة، سكان عدد من من المناطق الشمالية بإخلاء هذه المناطق والتوجه إلى غرب مدينة غزة.

وكثف الاحتلال من أوامر التهجير خلال الأسابيع الأخيرة، إذ أصدر نحو 13 أمرا في أغسطس/ آب فقط.

وأفاد مسؤول الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية بأن أوامر التهجير الإسرائيلية المتتالية في غزة، شردت 90% من سكانها البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأكد المسؤول الأممي، مهند هادي، أن غالبية سكان غزة باتوا مكدسين في 10% فقط من مساحته بفعل أوامر الإخلاء الإسرائيلية.

وأفاد مراسلنا من بيت لاهيا بأن وتيرة القصف المدفعي في شمال قطاع غزة ارتفعت في الساعات الأخيرة، حيث شنت مدفعية الاحتلال قصفا عنيفا على مناطق شرق مخيم جباليا، ما أدى لاستشهاد امرأتين في منزلهما ووقوع عدد من الإصابات.

وأضاف أن الاحتلال يتوغل وينفذ عمليات نسف في حي تل الهوى والمنطقة الجامعية منذ 4 أسابيع.

وتابع أن اشتباكات ضارية دارت بين المقاومة وجيش الاحتلال في مناطق التوغل في تل الهوى حيث تقوم المقاومة وفقا لبياناتها بإعداد كمائن لجنود الاحتلال أو قصف مواقعهم.

وأعلنت العديد من الجهات، بما فيها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أنه لا مكان آمنًا في قطاع غزة، مما دعا العديد من السكان إلى النزوح مرات ومرات، هربًا من نيران القصف، وسعيًا للنجاة من آلة الحرب الإسرائيلية التي لم تجد حتى الآن من يوقفها.

وقالت هيئة الإسعاف الفلسطينية إن طواقمها تمكنت من إخلاء شهيدين وإصابة واحدة شرقي جباليا إثر استهداف مدفعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى