إسرائيل تكثف وتوسّع عدوانها الجوي على لبنان
حزب الله يواصل استهداف المقار والثكنات العسكرية الإسرائيلية
كثفت إسرائيل، مساء أمس الخميس، من عدوانها على القطاع الشرقي من جنوب لبنان، حيث استهدف طيرانها الحربي مواقع تابعة لحزب الله، فيما واصل الحزب استهداف مواقع وثُكَن ومقارّ لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مصدر ميداني، إن “الطائرات الحربية الإسرائيلية، شنت مساء الخميس، غارات مكثفة على القطاع الشرقي من جنوب لبنان”، مشيرًا إلى أن “الغارات استهدفت القطاع الشرقي من جنوب لبنان خاصةً في بلدات الجرمق والعيشية والمحمودية، حتى الضفة الشرقية لنهر الليطاني وأطراف مرتفعات جبل الريحان”.
مستوطنة “المطلة”
وأعلن حزب الله اللبناني في بيانات عدة له عن استهداف 17 موقعًا عسكريًا إسرائيليا، ومستوطنة وتموضعاتٍ لجنود الجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود اللبنانية الجنوبية، وحقق فيها إصابات مباشرة، بحسب قوله.
وأكد رئيس مستوطنة “المطلة” دافيد أزولاي، مساء الخميس، أن الرشقة الأخيرة من لبنان أحدثت دماراً هائلاً وحرائق وأضراراً مباشرة في المباني، وإعلام إسرائيلي يتحدث عن أضرار كبيرة وعتمة في كل المستوطنة.
وقال أزولاي: “لم أرَ شيئاً كهذا منذ بداية الحرب”.
وفي السياق نفسه، أفاد الصحافي في القناة الـ”14″ الإسرائيلية، بوعاز جولان، بإطلاق ما يتراوح بين 6 و8 صواريخ بركان على “المطلة”، أحدثت أضراراً جسيمة وكبيرة وعتمة في المستوطنة بأكملها، بحيث تضررت الكابلات الكهربائية والاتصالات.
من جهته، قال مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” في الشمال إنّ مستوطنة “المطلة” تدخل في سيناريو ” ألتا”، بحيث لا كهرباء ولا اتصالات، من جراء سقوط صواريخ ثقيلة في المستوطنة.
و”سيناريو ألتا”، هو سيناريو انقطاع التيار الكهربائي في “إسرائيل” لأكثر من 72 ساعة، والذي من شأنه أن يتسبب بانهيار جميع الأنظمة.
أمّا القناة الـ”12″ فأقرّت بإلحاق 7 صواريخ، سقطت في المستوطنة، أضراراً في المباني واندلاع حريق في المنطقة، وتحدثت عن إصابة أحد الجنود هناك.
وشهد لبنان هجومًا مزدوجًا واسع النطاق يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدف تفجير عدد كبير من أجهزة النداء والاتصالات اللاسلكية، وبحسب البيانات الرسمية، فقد قُتل 37 شخصاً وأصيب نحو 3000 آخرين.
وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، ولكن الحكومة اللبنانية و”حزب الله” اتهما “إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم”، فيما لم تؤكد السلطات الإسرائيلية أو تنفي ضلوعها به.