إسرائيل تنبش المقابر وتسرق جثامين الضحايا في غزة
حكومة غزة تتهم الاحتلال بسرقة أموال وذهب المهجّرين عن بيوتهم
اتهمت حركة “حماس”، السبت، جيش الاحتلال الإسرائيلي بنبش وتدمير 1100 مقبرة، في حيّ التفاح شرق مدينة غزة، الجمعة، وسرقة نحو 150 جثماناً من جثامين الضحايا التي دفنت حديثاً، ونقلها إلى جهة مجهولة، كما اتهمت الحكومة في غزة، السبت، جيش الاحتلال، بسرقة أموال وذهب من القطاع بقيمة 24 مليون دولار.
وقالت الحركة، في بيان، إن ما حدث “جريمة نكراء تعبّر عن وحشية هذا الجيش الفاشي، وتكشف مدى ساديته وإجرامه، في انتهاك صارخ لكل القيم والشرائع السماوية، وتحدّ واستهتار بكل القوانين والأعراف الدولية”.
وأضافت: “تأتي هذه الجريمة البشعة بعد فترة قصيرة من سرقة أعضاء نحو 80 جثماناً وتشويهها قبل تسليمها إلى الصليب الأحمر وإعادة دفنها في مدينة رفح”.
وطالبت الحركة الدول والحكومات والمؤسسات الحقوقية والأممية المعنية، بـ”الوقوف عند مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية، والتحرّك الجاد والعاجل لإدانة وفضح هذه الجرائم المتصاعدة ضد حرمة القبور والجثامين، والعمل بكل الوسائل لوقفها ومحاكمة مرتكبيها”.
بدورها، اتهمت حكومة غزة، السبت، الجيش الإسرائيلي وجنوده، بسرقة أموال وذهب من القطاع بقيمة 90 مليون شيكل (نحو 24 مليون دولار).
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان، رصد عشرات الإفادات التي أدلى بها الأهالي بشأن استيلاء الجيش الإسرائيلي وجنوده على أموال وذهب ومصوغات خلال الحرب على غزة، والمستمرة منذ 92 يوماً.
وأوضح أن عمليات السرقة حدثت بأكثر من طريقة، الأولى عند الحواجز، مثل حاجز شارع صلاح الدين، حيث سرقوا من المهجّرين الذين هجّروا من شمال غزة نحو الجنوب، حقائبهم التي تحتوي ممتلكاتهم الثمينة كالأموال والذهب والمصوغات، والثانية بالسطو على المنازل التي طلبوا من سكانها الخروج منها وعندما خرجوا، دخلها الجنود وسرقوها، و”التقطوا لهذه الجريمة صوراً تذكارية ومقاطع فيديو نشرها بعضهم على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كما حدث في بيت لاهيا”.
ونقل المكتب عن صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، وصفها هذه الجريمة بأنها “سرقة ممنهجة لأموال أهالي غزة منذ بداية الاجتياح البري للقطاع”، وذكرت أن الجيش الإسرائيلي استولى على 5 ملايين شيكل خلال الحرب، تم تحويلها إلى القسم المالي بوزارة الدفاع الإسرائيلية.