إسرائيل تنهب أراضي قطاع غزة وتحولها إلى مناطق عازلة
وزير إسرائيلي يكشف ما تفعله قوات الاحتلال في القطاع

أعلن وزير الحرب في حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي، يسرائيل كاتس، الأربعاء، أن جيش الاحتلال سيطر على “مساحات واسعة” من قطاع غزة، وأضافها إلى مناطق عازلة أُخليت من سكانها، في محاولة لإجبار حماس على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وقال كاتس خلال زيارة لمحور “موراج” الذي أقامته إسرائيل مؤخرا لفصل مدينتي خانيونس ورفح في جنوب قطاع غزة: “يتم الاستيلاء على مساحات واسعة ودمجها في المناطق الأمنية الإسرائيلية، ما يقلل من مساحة غزة ويعزلها بشكل أكبر”.
وأضاف كاتس أن سكان غزة “يخلون مناطق القتال” ودعا الفلسطينيين إلى إطاحة بحركة حماس وإعادة الرهائن.
وقال أيضا “هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب”، متوعّدا بـ”مزيد من القتال العنيف في كل أنحاء قطاع غزة طالما لم يتم تحرير الأسرى وإلحاق الهزيمة بحماس”.
وأشار إلى أن إسرائيل تعمل على تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب “للهجرة الطوعية” لسكان غزة.
واستأنفت إسرائيل في 18 مارس جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة بعد رفضها بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير، إثر حرب مدمّرة استمرّت 15 شهرا وراح ضحيتها أكثر من 166 ألف شهيد وجريح جلهم من المدنيين والأطفال والنساء.
وأفاد الدفاع المدني في غزة الأربعاء بأن قصفا إسرائيليا لـ”مربع سكني” في حي الشجاعية بمدينة غزة أسفر عن 38 شهيداً على الأقل، بينهم أطفال ونساء.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردّا على سؤال لوكالة فرانس برس، إن الضربة “استهدفت مسؤولاً كبيرا من حماس كان مسؤولا عن تخطيط وتنفيذ هجمات مسلحة” انطلاقا من المنطقة، من دون ذكر اسمه.
وشدّد على أنه “تمّ اتخاذ العديد من الخطوات للحدّ من الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين”، متّهما حماس باستخدام المدنيين “دروعا بشرية”، ما تنفيه الحركة.
ومنذ استئنافها جرائم الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الماضي، قتلت إسرائيل 1482 فلسطينيا وأصابت 3688 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع الأربعاء.