إسرائيل تواصل ارتكاب جرائمها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة
اليونسيف تتهم دول العالم بتجاهل ما يتعرض له أطفال غزة من إراقة للدماء والجوع والمرض والبرد
لليوم ال 436 على التوالي، تواصل إسرائيل بدعم أمريكي ارتكاب جرائمها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وترتكب مجازر جديدة معظم ضحاياها من الأطفال والمدنيين النازحين في مراكز الإيواء، فيما اتهمت اليونسيف دول العالم بتجاهل ما يتعرض له أطفال غزة يوميا من إراقة للدماء والجوع والمرض والبرد.
واستشهد 19 فلسطينيا جراء غارات إسرائيلية، استهدفت شققا سكنية في مدينة غزة وحي الزيتون ومناطق متفرقة في قطاع غزة، ليل وصباح اليوم الأحد.
كما استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في عزبة بيت حانون شمال القطاع.
وأفادت مصادرنا اليوم الأحد، بسقوط أكثر من 15 شهيداً وعدد من الإصابات إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة “خليل عويضة” في عزبة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وكانت مصادر صحفية قد قالت إن الاحتلال يحاصر آلاف النازحين في مدرسة “خليل عويضة” في بلدة بيت حانون ويطلق النيران بشكل عشوائي بمحيطها.
ولاحقا أفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يجبر النازحيين في مدرسة “خليل عويضة” على النزوح بعد محاصرتها فجر اليوم.
واستهدفت الزوارق الإسرائيلية الحربية مراكب الصيادين في بحر مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وذكرت مصادر محلية أن آليات الاحتلال تتوغل لمحيط أبراج الأسرى تزامنا مع عمليات نسف لمبان سكنية وإطلاق نار شمال غربي مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقصفت المدفعية وأطلقت الدبابات الإسرائيلية النار بكثافة على منطقة المواصي التي تؤوي نازحين غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.
من جهتها، أعلنت “كتائب القسام” في بيان اليوم الأحد، أن “مجاهديها تمكنوا من قنص جندي صهيوني في محور التوغل شرق مدينة جباليا البلد شمال القطاع”.
اليونسيف: أطفال غزة يتعرضون يوميا لإراقة الدماء والجوع والمرض والبرد
واتهمت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف“، كاثرين راسل، دول العالم بتجاهل ما يتعرض له أطفال غزة يومياً من إراقة للدماء والجوع والمرض والبرد، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
وأضافت في بيان، السبت، حول التطورات في قطاع غزة، أن الهجوم على مخيم النصيرات وسط غزة، الخميس، رفع عدد الأطفال الذين قُتلوا في غزة خلال الشهر الأخير إلى أكثر من 160، أي بمعدل 4 أطفال يوميًا منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
والخميس، استشهد 40 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وأصيب عشرات، في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال بقصف مربع سكني في النصيرات بغزة.
“راسل” أوضحت أن الأطفال في غزة “ليسوا مسؤولين عن الوضع، وليس لديهم القدرة على تغييره، لكنهم يدفعون الثمن الأكبر بحياتهم ومستقبلهم”.
وأشارت إلى أن أكثر من 14 ألف و500 طفل قتلوا خلال الأشهر الـ 14 الماضية، وأن 1.1 مليون طفل بحاجة إلى حماية عاجلة ودعم نفسي.
وشددت راسل على أن تهديد المجاعة لا يزال قائما شمال غزة، وأن وصول المساعدات الإنسانية محدود للغاية.
وأفادت بأن الأطفال يواجهون نقصا في الطعام، والمياه النظيفة، والأدوية، والملابس الشتوية، مع انتشار الأمراض القابلة للوقاية، مثل الطفح الجلدي والتهابات الجهاز التنفسي.
واختتمت “راسل” بالقول: لا يمكن للعالم أن يظل غير مبالٍ بينما يعاني هذا العدد الكبير من الأطفال يوميا من الدماء، والجوع، والمرض والبرد”.
وأسفرت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة إلى استشهاد 44,930 شخصا و 106,624 إصابة، في الحصيلة الأخيرة التي أصدرتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس السبت.