إسرائيل تواصل حربها على المستشفيات والطواقم الطبية في قطاع غزة

ألبانيزي تدعو أطباء العالم للانضمام إلى حملة مناهضة لانتهاكات الاحتلال

تواصل إسرائيل حربها على المستشفيات والطواقم الطبية الفلسطينية في قطاع غزة، منذ بدء جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين، فيما دعت دعت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الأممية الخاصة للأراضي الفلسطينية المحتلة، الأطباء في مختلف أنحاء العالم إلى الانضمام إلى حملة مناهضة لانتهاكات إسرائيل.

واستخدمت الاعتقالات والتعذيب والتغييب التي طالت العديد من الأطباء والممرضين. وكان آخر هذه الحوادث اعتقال الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، في 27 ديسمبر 2024.

ولم تقتصر الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات فحسب، بل شملت أيضًا الطواقم الطبية التي تعرضت للاعتقال والتعذيب، حيث راح عدد من الأطباء والممرضين ضحايا لهذه الاعتداءات.

آخر هذه الاعتداءات طالت الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، في 27 ديسمبر 2024، في خطوة تعكس تصاعد الضغوط على القطاع الصحي في غزة.

وتعرض أبو صفية للضرب المبرح من قبل الجنود الإسرائيليين فور خروجه من المستشفى، بعد استهدافه بقنابل الصوت أثناء محاولته إخلاء المستشفى، وفقاً لما نشره د. منير البرش، مدير عام الصحة في غزة عبر صفحته الرسمية في منصة “إكس”.

ونقل إلى مركز تحقيق ميداني في منطقة الفاخورة بمخيم جباليا، حيث تعرض لتعذيب قاسٍ، شمل ضربه باستخدام سلك غليظ وإجباره على خلع ملابسه أمام المعتقلين.

من جانبه، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن سلامة أبو صفية، مشيرًا إلى تدهور حالته الصحية نتيجة التعذيب في معسكر “سدي تيمان” جنوبي إسرائيل.

وأشار إلى أن هذا الحادث يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تستهدف الأطباء الفلسطينيين في غزة.

اعتقال وقتل الأطباء

هذا الحادث لم يكن الأول من نوعه في سلسلة الهجمات المتواصلة ضد الأطباء الفلسطينيين. ففي أبريل 2024، تعرض الدكتور عدنان البرش، أحد أبرز جراحي غزة ورئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء، للاعتقال من قبل قوات الاحتلال.

وتم نقل البرش إلى سجن عوفر حيث تعرض لتعذيب قاسٍ أدى إلى استشهاده داخل السجن، ما يسلط الضوء على استهداف الطواقم الطبية الفلسطينية في سياق الحرب المستمرة.

أما الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء وأحد أبرز الأطباء في غزة، فقد تم اعتقاله من قبل إسرائيل في 23 نوفمبر 2023 أثناء الحرب على غزة. قضى أبو سلمية أكثر من سبعة أشهر في السجون الإسرائيلية حيث تعرض لظروف قاسية.

بعد الإفراج عنه في يوليو 2024، تحدث عن معاناته داخل السجون واصفًا الظروف بأنها الأسوأ منذ عام 1948، مطالبًا بتحرك دولي جاد لتحرير الأسرى الفلسطينيين.

وفي أكتوبر 2023، استشهد الدكتور عمر صالح فروانة في قصف إسرائيلي استهدف منزله، ومعه 16 من أفراد أسرته. كما استشهد الدكتور مدحت صيدم، جراح الحروق في مجمع الشفاء، في نفس الشهر إثر قصف إسرائيلي استهدف منزله.

وفي 12 نوفمبر 2023، استشهاد الدكتور همام اللوح، اختصاصي زراعة الكلى، في قصف طال منزله، حيث كان برفقته والده.

هذا وأبلغت إحدى النساء اللواتي تم طردهن من المنطقة خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان، بتفاصيل حادثة مؤلمة تعرضت لها ممرضة على يد أحد الجنود. حيث قام الجندي بإجبار الممرضة على خلع بنطالها، ثم وضع يده عليها.

وعندما حاولت التصدي له، اعتدى عليها بالضرب المبرح على وجهها، مما أسفر عن إصابتها بنزيف حاد في الأنف.

حملة مناهضة لانتهاكات إسرائيل

من جهتها، دعت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر حسابها الرسمي في منصة “إكس” الأطباء في مختلف أنحاء العالم إلى الانضمام إلى حملة مناهضة لانتهاكات إسرائيل في غزة.

وأشارت إلى أن جيش الاحتلال قتل أكثر من 1000 طبيب وممرض في غزة خلال 14 شهراً، بينما تعرض العديد منهم للاعتقال والتعذيب.

وفي هذا السياق، أشار الدكتور منير البرش عبر تغريدة إلى مشاهد لاستهداف جيش الاحتلال المتعمد لسيارة إسعاف في شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد جميع من كانوا في السيارة، باستثناء طفلة تم العثور عليها بعد 24 ساعة تحت الأنقاض.

وتساءل البرش: “هل كان يمكن لمشهد كهذا أن يُمرر بصمت لو حدث في قلب أوروبا أو الولايات المتحدة؟”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى