إسرائيل تواصل حرب الإبادة في قطاع غزة لليوم ال92
الأمم المتحدة تحذر من كارثة صحية تتكشف فصولها في القطاع
لليوم الـ92، تواصل إسرائيل حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مستمر على جميع أنحاء القطاع ومواجهات بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة برا، فيما حذرت الأمم المتحدة كارثة صحية عامة تتكشف فصولها في القطاع.
أفاد مصادر صحافية، اليوم السبت، باندلاع اشتباكات عنيفة في محيط مدخل مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
كما أشارت المصادر إلى قصف إسرائيلي على دير البلح في الوسط أيضا. أما في الجنوب فطال القصف الإسرائيلي منزلاً سكنياً في منطقة المنارة شرقي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 22 شخصا اليوم في القصف الإسرائيلي الذي طال منزلين، أحدهما في دير البلح والآخر في المنارة، وفق ما نقلت وسائل إعلام فلسطينية.
وكان مستشفى شهداء الأقصى استقبل منذ صباح أمس الجمعة وحتى منتصف الليل 35 شهيداً، وأكثر من 60 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء.
المدنيون الفلسطينيون
ولا يزال المدنيون الفلسطينيون لا سيما الأطفال والنساء يدفعون الفاتورة الأغلى في تلك الحرب التي دخلت شهرها الثالث وسط توقعات بأن تستمر طويلاً رغم أن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت كان أعلن قبل يومين بدء تطبيق مرحلة جديدة في الصراع.
إذ يتوقع أن تبدأ قوات الاحتلال الإسرائيلي في اعتماد نهج أكثر تركيزاً في شمال القطاع يشمل مداهمات وهدم أنفاق لحركة حماس وضربات جوية وبرية وعمليات للقوات الخاصة.
أما في الجنوب حيث يعيش الآن أغلب سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في خيام وملاجئ مؤقتة، فستركز العملية على ملاحقة قادة حماس والسعي للوصول إلى نحو 132 أسيراً إسرائيلياَ من بين نحو 240 أخذوا في السابع من أكتوبر الماضي.
يشار إلى أن الحرب التي تفجرت في السابع من أكتوبر الماضي (2023) إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسطرية إسرائيلية في غلاف غزة أدى حتى الآن إلى مقتل 22 ألفا و600، فيما بلغ عدد المصابين جراء الغارات الإسرائيلية 57 ألفا و910.
غزة مكان غير قابل للسكن
كما حولت الغارات والقصف الإسرائيلي قطاع غزة إلى مكان غير قابل للسكن والعيش وفق توصيف الأمم المتحدة.
قال مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، الجمعة، إن غزة أصبحت مكاناً للموت واليأس “وغير صالحة للسكن”، مؤكداً على أن الوقت قد حان لكي تضع الحرب أوزراها.
وحذر جريفيث في بيان من أن “كارثة صحية عامة تتكشف فصولها في غزة، حيث تنتشر الأمراض المعدية في الملاجئ المكتظة مع تسرب مياه الصرف الصحي”.
وأضاف: “تلد حوالي 180 امرأة فلسطينية يومياً في خضم هذه الفوضى، ويواجه الناس أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي المسجلة على الإطلاق، والمجاعة وشيكة”.
وأوضح أن المناطق التي طُلب من المدنيين الانتقال إليها في غزة حفاظاً على سلامتهم تتعرض للقصف، لافتاً إلى أن غزة “أصبحت ببساطة مكاناً غير صالح للسكن، ويشهد أهلها تهديدات وجودية بصورة يومية، بينما يراقب العالم ذلك”.
كما أشار المسؤول الأممي إلى أن “العائلات تنام في العراء مع انخفاض درجات الحرارة”.
واختتم بيانه بالقول “الأحداث في غزة أظهرت لنا أسوأ ما في الإنسانية… لقد رأينا كيف أن العنف لا يمكنه أن يحل الخلافات، بل يؤجج المشاعر ويُنشئ أجيالا جديدة من الخطر وانعدام الأمن”.
ووفق آخر إحصائية لوزارة الصحة في القطاع، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 22 ألفًا و600 شخص، و57 ألفًا و910 مصابين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.