إسرائيل تواصل حرب التهجير ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية
وتطالب اللاجئين في مخيم نور شمس بالإخلاء الفوري

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب التهجير ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وطلبت من سكان مخيم نور شمس الإخلاء الفوري، فيما ذكرت مصادر أن عدد الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من بيوتهم في شمال الضفة قد ارتفع إلى 40 ألف فلسطيني.
وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية، الأربعاء، بأن إن قوات الاحتلال اقتحمت مسجداً في المخيم، وطالبت السكان بالإخلاء عبر مكبرات الصوت.
وأضافت أن الآليات العسكرية ودوريات المشاة الإسرائيلية انتشرت في مداخل المخيم وسط إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية.
ذلك فيما يستمر عدوان إسرائيل على جنين لليوم الـ23 على التوالي، وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة مواطنين اثنين برصاص الاحتلال في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها، وجرفت عددا من الشوارع، وأغلقت بعضها بالسواتر الترابية، ومنعت السكان من التنقل حتى إشعار آخر، خلال عمليتها العسكرية المستمرة في المدينة ومخيمها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي بالمدينة، ودهمت عشرات المنازل، وجرفت البنى التحتية وشبكات المياه والكهرباء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أغلب الأحياء.
وفي حصيلة غير نهائية، تفيد مصادر فلسطينية بأن العدوان العسكري الإسرائيلي أسفر حتى الآن عن استشهاد 25 فلسطينيا في مدينة جنين ومحيطها.
اقتحام وتهجير في الفارعة
وذكرت مصادر فلسطينية في وقت سابق إن قوات الاحتلال جددت اقتحامها مخيم الفارعة، جنوب طوباس شمالي الضفة الغربية، بعد أن كانت قد انسحبت منه صباح اليوم.
وخلال عمليتها العسكرية بالمخيم، دمرت قوات الاحتلال ممتلكات الفلسطينيين بشكل واسع، وأجبرت ما يزيد على 60% من سكانه على النزوح خارجه.
40 ألف حالة تهجير قسري
وفي حصيلة لحرب التهجير القسري، أفادت وكالة الأونروا أن 40 ألف نازح فلسطيني تم تهجيرهم قسرا من شمال الضفة.
وقالت القائمة بأعمال مكتب إعلام الأونروا في الضفة عبير إسماعيل، لوسائل الإعلام، إن أكثر من 3500 أسرة لاجئة نزحت من مخيم جنين، وإن أكثر من ألفي أسرة هجرت أيضا من مخيم طولكرم.
وذكرت أيضا أن التقديرات تشير إلى أنه حتى 9 فبراير/شباط، نزح 1500 شخص من سكان مخيم الفارعة.
وأضافت مسؤولة الأونروا أن مخيم نور شمس شهد موجات نزوح عقب نشاط قوات الأمن الإسرائيلية التي استهدفت المخيم في 9 فبراير/شباط، حيث نزحت أكثر 1700 أسرة من المخيم.
المهجرون تحت ظروف قاسية
وقالت إن التحدي الرئيسي يكمن في إيجاد مأوى للمهجرين، لا سيما خلال الشتاء ودرجات الحرارة الباردة حيث يعاني العديد من النازحين من ظروف معيشية صعبة، وبعضهم بلا عمل أو مصدر دخل، مما يجعل تأمين إيجارات للمنازل بهذا الوقت غاية في الصعوبة، كما تواجه هذه العائلات تحديات إضافية بسبب انقطاع التيار الكهربائي والمياه.
وأضافت القائمة بأعمال مكتب إعلام الأونروا أن بعض الأسر المهجرة لجأت إلى أقاربها في القرى والمناطق المجاورة، في حين اضطر المئات إلى الإقامة في مراكز إيواء وفّرتها محافظات المدن والمجالس القروية.
تعزيزات عسكرية على طوباس
وفي تطور آخر، قالت مصادر إن تعزيزات عسكرية إسرائيلية وصلت مدينة طوباس، وأغلقت بعض مداخلها الرئيسية.
وأضافت أن جيش الاحتلال اعتقل فلسطينيا من منزل حاصره في بلدة عقابا شمال غرب طوباس، كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية تياسير في قضاء طوباس.
وذكرت المصادر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل اليوم فلسطينيين اثنين، بعد محاصرة منزليهما في بلدة عقابا غربي مدينة طوباس، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على شمال الضفة المحتلة.
ويأتي ذلك بعد أن انسحب جيش الاحتلال من مخيم الفارعة للاجئين بعد عملية عسكرية استمرت 11 يوما.
وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، مما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ثم وسّع هذا الجيش عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 يناير/كانون الثاني، حيث استشهد 5 فلسطينيين. في حين بدأ في الثاني من فبراير/شباط الجاري عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون، وبعد 11 يوما من مخيم الفارعة.
وفجر الأحد، وسع الجيش عدوانه ليشمل مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، بينما ادعى أن قواته استهدفت عددا ممن وصفهم بالمخربين واعتقلت آخرين.