إسرائيل تواصل غاراتها الجوية واستهداف المدنيين في غزة
فيما تدخل الحرب بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في غزة أسبوعها الثالث، اليوم السبت، أفادت الصحة الفلسطينية بسقوط 352 قتيلاً جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة خلال 24 ساعة والتي استهدفت في أغلبها منازل سكنية، في حين تحشد إسرائيل دبابات وقوات بالقرب من قطاع غزة استعدادا لغزو بري محتمل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية قصفت العديد من الأهداف التابعة لحركة حماس في أنحاء قطاع غزة خلال الليلة الماضية. وذكر المتحدث باسم الجيش أنه تم استهداف مقرات لقيادة العمليات ومنصات إطلاق صواريخ مضادة للدروع وغيرها من البنى التحتية ومواقع للمراقبة وإطلاق قذائف مضادة للدروع تابعة لحماس.
وفي المقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قصف أسدود برشقة صاروخية رداً على استهداف المدنيين. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن صفارات الإنذار من الصواريخ دوت في أسدود بعد 6 ساعات من الهدوء في الجنوب.
ونقلت الوكالة الفلسطينية عن مصادر محلية أن قصفا استهدف عدة مناطق في مدينة رفح، جنوب القطاع، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص، بينما قتل 14 شخصا على الأقل في قصف استهدف بلدة جباليا شمال القطاع. وأضافت أن شخصين قتلا في استهداف منزل من ثلاثة طوابق بمنطقة حي السلام في رفح، بينما قتل خمسة بينهم ثلاث أطفال وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا بمنطقة دوار زعرب غرب رفح.
وفيما تحشد إسرائيل دبابات وقوات بالقرب من قطاع غزة استعدادا لغزو بري محتمل، أفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم السبت بأن غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق الفالوجا وأبراج العودة وأبراج الندى وتل الهوا في قطاع غزة.
وبحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت في أغلبها منازل سكنية. وذكرت أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بأحزمة نارية منطقة تل الهوا في القطاع، مشيرة إلى أن القصف طال أيضا بيت لاهيا وجباليا.
وفيما تواصل إسرائيل قصفها العنيف لغزة بشكل عنيف ومتواصل، تواصل الفصائل الفلسطينية في غزة إطلاق صواريخ من غزة في اتجاه إسرائيل على فترات متقطعة.
وتفرض إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الجاري حصارا مطبقا على القطاع ومنعت إمدادات المياه والكهرباء والوقود وغيرها من المواد الأساسية ردا على الهجوم المباغت الأكثر عنفا في تاريخ إسرائيل الذي شنته حركة حماس على بلدات حدودية.
وقُتل 4137 شخصًا في قطاع غزة منذ بدء الهجوم، معظمهم مدنيون وبينهم نحو 1660 طفلا، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة، فيما أصيب نحو 13300 آخرين.
وفي الجانب الإسرائيلي، فإن أكثر من 1400 شخص قتلوا و4600 جرحوا منذ بداية الحرب مع حماس، حسب السلطات الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 1500 من مقاتلي حماس قتلوا في الهجوم المضاد لاستعادة السيطرة على المناطق التي دخل إليها عناصر حماس.
وأسرت حماس نحو 203 أشخاص وتحتجزهم داخل غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. وقال متحدث عسكري إسرائيلي الجمعة إن “غالبية الرهائن على قيد الحياة”، مشيرا الى أن حماس أخذت معها “جثثا” أيضا إلى قطاع غزة. وقد أطلقت حماس سراح أسيرتين أميركيتين، مساء الجمعة، لظروف إنسانية.