إسرائيل غير ملتزمة بالاتفاق النووي مع إيران حال توقيعه
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي أن النص الحالي للاتفاق النووي سيئ ولا يمكن القبول به، و”لا يناسب المعايير التي وضعها الرئيس الأميركي جو بايدن نفسه وتعهد فيها بمنع إيران من التحول إلى دولة نووية”.
وشدد على أنه أوضح خلال محادثاته مع قادة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، أن إسرائيل “لن تلتزم” بالاتفاق النووي إذا تم توقيعه، وأنها ستتحرك ضد إيران لمنعها من أن تصبح قوة نووية، مضيفاً: “لا نووي العيش تحت تهديد نووي توجهه لنا إيران”.
ذلك فيما يترقب الاتحاد الأوروبي الرد الأميركي على النص النهائي للاتفاق النووي الجديد مع إيران، كررت إسرائيل موقفها الرافض له.
كما تساءل قائلا: “كيف يمكن التوقيع على اتفاق مع الإيرانيين يمنحهم مئة مليار دولار سنويا كجائزة على قيامهم بخرق جميع التزاماتهم”؟
إلى ذلك، أشار إلى أن “الحكومة الإسرائيلية تجري حوارا مفتوحا مع الإدارة الأميركية حول جميع القضايا المختلف عليها، لاسيما أن واشنطن كانت وما زالت أقرب حليف”، وفق تعبيره.
بدروه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس الثلاثاء، أن بلاده ستفعل كل ما في وسعها للتأثير على الاتفاق النووي، محذرا إدارة بايدن من أن هذا الاتفاق سيسمح بتحويل 250 مليار دولار للميليشيات.
وكانت إسرائيل كثفت خلال الأيام الماضية لقاءاتها مع مسؤولين أميركيين، مع اقتراب المفاوضات النووية إلى مرحلة أخيرة، كما كررت التعبير عن موقفها الرافض للتوافق مع طهران.
يذكر أن الاتفاق النووي وصل إلى آخر مراحله النهائية، بعد جولات وصولات ماراثونية من المحادثات التي انطلقت في أبريل الماضي بفيينا، لتصل إلى نص أوروبي نهائي قدّم مطلع الشهر الحالي (أغسطس 2022) إلى الفريق الإيراني، الذي رد بدوره عليه مع ملاحظات لم يكشف عنها.
أما حالياً فتنتظر الأطراف المتبقية في الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن عام 2015، (فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، والصين وروسيا)، الرد الأميركي، من أجل ختم أشهر طويلة من المحادثات، والإعلان عن اتفاق نووي جديد أو ربما جولة أخرى من المفاوضات.