إسرائيل مستمرة في عدوانها على قطاع غزة
الاتحاد الأوروبي يصف الدمار في القطاع ب"أسوأ مما شهدته ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية"
واصلت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية بحث الفلسطينيين في قطاع غزة، الأمر الذي دفع مزيدا من السكان المدنيين للنزوح الجماعي الداخلي، وسط أوضاع إنسانية وصحية مزرية، فيما وصف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل الوضع في غزة بـ “الكارثي والمروع” مع دمار “أكبر” نسبيا مما شهدته ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية.
وقد حذرت منظمات الإغاثة الدولية من شبح جوع يلوح في الأفق، لاسيما مع فقدان الكميات الكافية من الطحين والخبز، فضلا عن مياه الشرب حتى.
وأفاد شهود باستهداف ضربات مدينتي خان يونس ورفح في جنوب القطاع حيث يحتشد مئات آلاف المدنيين الذين فرّوا من المعارك في الشمال.
في هذا السياق، قال مسؤولون بالأمم المتحدة إن 1.9 مليون شخص، أي 85 بالمئة من سكان غزة، نزحوا ويصفون أوضاع معيشتهم في المناطق الجنوبية التي يتركزون فيها بأنها لا تطاق.
من جهته، وصف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الاثنين، جوزيب بوريل الوضع في قطاع غزة بـ “الكارثي والمروع” مع دمار “أكبر” نسبيا مما شهدته ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية.
عدد لا يصدّق من الضحايا المدنيين
وعبّر بوريل عقب ترؤسه اجتماعا لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، عن “قلق” التكتل “إزاء عنف المستوطنين المتطرفين بالضفة الغربية”، ودان مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 1700 وحدة سكنية جديدة في القدس.
وقال بوريل، إن رد الجيش الإسرائيلي على الهجمات، التي أطلقتها حماس في السابع من تشرين الأول / أكتوبر أدى إلى “عدد لا يصدّق من الضحايا المدنيين”.
وأعرب أيضا عن “قلق” الاتحاد الأوروبي “إزاء عنف المستوطنين المتطرفين بالضفة الغربية”، ودان مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 1700 وحدة سكنية جديدة في القدس، وهو ما تعتبره بروكسل انتهاكا للقانون الدولي.
وفي حين أشار إلى أن هجمات حماس رسّخت قرار الاتحاد الأوروبي إدارجها في قائمة المنظمات الإرهابية، شدّد بوريل على أنه يعتبر العملية العسكرية الإسرائيلية غير متناسبة من حيث القتلى المدنيين والضرر اللاحق بالممتلكات والبنى التحتية المدنية.
فرض عقوبات ضد مستوطنين متطرفين
وقال بوريل إن “المعاناة الإنسانية تشكّل تحديا غير مسبوق للمجتمع الدولي”.
وبحسب أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة يشكل “المدنيون ما بين 60 و70 بالمئة من مجمل القتلى”، كما أن “85 بالمئة من السكان نزحوا داخليا”.
وقال بوريل إن “الدمار الذي لحق بالأبنية في غزة… أكبر نوعا ما من الدمار، الذي لحق بالمدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية” إذا ما تم تقديره نسبيا.
وقال إنه عرض على وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ورقة مناقشة للنظر في “فرض عقوبات ضد مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية” ازدادت حدّة هجماتهم ضد سكان فلسطينيين.
وأشار إلى أنه سيحول الورقة قريبا إلى مقترح رسمي، بناء على مبادرة اتّخذتها الولايات المتحدة التي أعلنت في الأسبوع الماضي أنها سترفض منح تأشيرات لمستوطنين إسرائيليين متطرفين. لكنّه أقر بعدم وجود إجماع إلى حد الآن حول المسألة بين حكومات دول الاتحاد الأوروبي.