إضراب عن الطعام تحت قبة البرلمان التونسي بسبب عنف الإخونجية
أعلنت كل من النائبتين التونسيتين منية العياري وسامية عبو، من نواب الكتلة الديمقراطية، اليوم الاثنين، دخولهما في إضراب عن الطعام داخل البرلمان، احتجاجاً على العنف الذي يمارسه إخونجية تونس.
جاء إعلان النائبتين عن الاعتصام والإضراب عن الطعام في أعقاب رفض رئيس حركة النهضة الإخونجية راشد الغنوشي، إصدار بيان تنديد بالعنف الذي مارسه رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف مخلوف ضد النائب أنور بالشاهد
وكان مخلوف قد اعتدى بآلة حادة على النائب أنور الشاهد، ما تسبب له في جرح عميق وإصابات متفرقة في الجسد.
وجاء في بيان الكتلة الديمقراطية ( تضم كل من حركة الشعب القومية والتيار الديمقراطي ذي التوجهات الاجتماعية ) أن عنف تنظيم الإخونجية مثل صدمة للتونسيين داخل المجلس وخارجه، ووصمة عار في تاريخه.
وقال البيان أن عنف الإخونجية هو” تتويج لمنهج تدرجوا فيه من الاعتداء المعنوي على الدولة المدنية إلى تقسيم التونسيين على أساس عقائدي، إلى تهديد المخالفين لهم “بكسر الأنوف”، إلى منع مؤسسات المجلس من الانعقاد، وصولا إلى التعنيف الجسدي” .
واتهمت النائبة سامية عبو، إحدى مؤسسات حزب التيار الذي حصل على 22 مقعدا في الانتخابات الأخيرة، راشد الغنوشي وسيف مخلوف بالقيام بعمليات تبييض الأموال .
وطالبت في تصريحات إعلامية السلطات القضائية التونسية إلى ضرورة التحقيق في ثروة الغنوشي وارتباطاته الخارجية.
من جهته، لم يستبعد النائب عن الكتلة الديمقراطية هشام العجبوني سحب الثقة من راشد الغنوشي، معتبرا في تصريحات صحافية أن ” الغنوشي أضر بسير عمل البرلمان من خلال مساندته اللامشروطة لكتلة ائتلاف الكرامة”.
ووصف كتلة ائتلاف الكرامة بالجناح المتطرف لحركة النهضة الإخونجية والذي تتمثل مهمته في القيام بالمهمات القذرة.
ويمثل اعتصام الكتلة الديمقراطية هو الثاني في العهدة النيابية الي انطلقت منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2019، بعد اعتصام كتلة الدستوري الحر (16مقعدا ) ضد الغنوشي وتنظيمه الإخواني.
ويبدو أن العنف هو السمة المشتركة لسلوك كل التنظيمات الإخونجية في العالم ،حيث هدد الغنوشي في أخر ظهور إعلامي له، التونسيين إما بقبول احركة لنهضة الإخوانية في الحوار الوطني أو الذهاب إلى الاقتتال .
الأوبزرفر العربي