إضراب في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة النظام التركي شرقي حلب
شهدت مدينة الباب، شمالي سوريا، الخاضعة لسيطرة قوات النظام التركي والمنظمات المتطرفة الموالية له في ريف حلب الشمالي الشرقي، إضراباً عاماً منذ ساعات الصباح الأولى، تمثل بإغلاق لجميع المحال التجارية، احتجاجاً على استهتار الفصائل والقوى الأمنية على حواجزها، والتي تسببت يوم أمس بمقتل وجرح العشرات من المدنيين بانفجار شاحنة مفخخة في المدينة.
فيما ارتفعت حصيلة القتلى جراء انفجار سيارة مفخخة قرب كراجات مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي يوم الثلاثاء، إلى 18، وأكثر من 75 جريحاً بعضهم في حالات خطرة.
وكان الانفجار قد نجم عن سيارة مفخخة بالقرب من محطة للحافلات وسيارات الأجرة في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، بريف حلب الشمالي الشرقي.
كما تداول عدد من الناشطين السوريين مقاطع مصورة تظهر حجم الأضرار الناجمة عن الانفجار الذي وقع قرب “مسجد عثمان” وسط المدينة.
يشار إلى أن أنقرة والمنظمات المتطرفة الموالية لها سيطرت على مدينة الباب وغيرها من المدن شمال البلاد منذ 2017، ودفعت الانتهاكات التي ارتكبتها تلك الفصائل المدعومة من أنقرة العديد من السكان إلى النزوح.
وتشهد المدينة بين الحين والآخر فوضى أمنية وعمليات اغتيال لقياديين في صفوف المنظمات الموالية لأنقرة. كذلك، تشكل مسرحاً لتفجيرات بسيارات ودراجات مفخخة تبنى التنظيم المتشدد تنفيذ عدد منها.
وفي حين تتهم فصائل تركيا غالبا قوات سوريا الديمقراطية بتنفيذ مثل تلك الهجمات والتفجيرات، تنفي الأخيرة الأمر.
يذكر أن “لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا” كانت حمّلت النظام التركي، مسؤولية ضمان النظام والسلامة العامة وتوفير الحماية، خاصة للأطفال والنساء في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة والمؤيدة له.
وكشف التقرير الذي قُدِم إلى “مجلس حقوق الإنسان” قبل أسبوعين وأجريت تحقيقاته في الفترة الممتدة من 11 كانون الثاني/يناير من العام الحالي ولغاية الأول من تموز/يوليو الماضي، عن تعرّض السكان الأكراد وعلى وجه الخصوص في مدينة عفرين الواقعة شمال غربي حلب، ورأس العين الواقعة بريف الحسكة الشمالي، لانتهاكات ارتكبها ما يُعرف بـ”الجيش الوطني السوري” المؤيد لأنقرة.
الأوبزرفر العربي