إعادة افتتاح السفارة الليبية في دمشق
"النضال ضد الإرهاب سيستمر والسيناريو السوري والليبي لا يختلف إلا في التفاصيل"
شدد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال مراسم إعادة افتتاح السفارة الليبية رسميا في دمشق على أن عودة العلم الليبي مرفرفا في سماء سوريا مقدمة طبيعية لعودة أعلام أخرى.
وقال المقداد إن العلم السوري سيرتفع قريبا في سماء ليبيا، مشددا في الوقت نفسه على أن “النضال ضد الإرهاب سيستمر، وإن السيناريو السوري والليبي لا يختلف إلا في التفاصيل”.
ورأى نائب وزير الخارجية السوري، أن كل ما يحدث منذ سنوات في البلدين يثبت أن “العملاء والأدوات تسقط مهما قدمت دول من دعم لأدواتها”.
ووصف المقداد ليبيا بأنها بلد مستقل، مشددا على أن بلاده تدعم “نضال الشعب الليبي والدور الذي يقوم به الجيش الليبي والحكومة الليبية الشرعية في بنغازي”.
وأكد المسؤول السوري أن المؤامرة تفشل في ليبيا يوما بعد يوم، والجيش السوري بدوره يحقق المعجزات، مضيفا أن نضال البلدين واحد وأن رفع العلم الليبي في دمشق مقدمة “يصحو البعض ويعود إليهم وعيهم”.
وقد أجرى وفد من الحكومة الليبية الموالية للمشير خليفة حفتر برئاسة وزير خارجيتها، عبد الهادي الحويج مباحثات مع المسؤولين في العاصمة السورية دمشق.
وقال وزير الخارجية الليبي عبد الهادي الحويج أن إعادة العلاقات الطبيعية والاستراتيجية والشراكة بين البلدين والشعبين وكافة المؤسسات والوزارات والجهات فيهما يصب في مصلحة البلدين مشيرا إلى أن هذا العمل ينبع من إيماننا بأن معركتنا وقضيتنا واحدة فمن الطبيعي أن تكون العلاقات في أقوى صورها لأن ما يربطنا هو مصير وأهداف ومصلحة مشتركة.
وأكد الحويج أن التمثيل الدبلوماسي الليبي في سورية سيكون على أعلى مستوى حيث سيتم تعيين سفير في القريب العاجل مبينا أن هذه الخطوة ستتبعها خطوات ضمن هذا التحالف الموجه ضد الإرهاب والعدوان وضد من يقف في وجه مصالح شعبينا متمنيا تحرير كامل الأراضي السورية وأن يعم الامن والاستقرار جميع ارجائها.
وأشار الحويج إلى لقاءات الوفد الرسمية في سورية وعلى رأسها لقاء السيد الرئيس بشار الأسد والبحث في التعاون بمختلف المجالات خاصة مكافحة الإرهاب وتفكيك الميليشيات المرتزقة الذين جاء بهم نظام أردوغان المجرم من إدلب إلى العاصمة الليبية مؤكدا مواصلة النضال حتى تحرير العاصمة طرابلس فهذه معركة واجبة من أجل السيادة والكرامة وتحرير الوطن.
ونقلت وسائل إعلام ليبية عن مصدر قوله، إن الزيارة تهدف إلى التنسيق والتشاور السياسي والأمني والمعلوماتي مع الحكومة السورية.
وقالت وسائل الإعلام نفسها إن هذه الزيارة تأتي في سياق التنسيق لمحاربة بالإرهاب والبحث في آليات مواجهة ما العدوان التركي على ليبيا وسوريا.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن “استئناف العلاقات الدبلوماسية في كل من دمشق وبنغازي مؤقت على أن يتم فتح السفارة السورية في طرابلس قريبا”.