إعلاميو تنظيم الإخونجية يكشفون خطط مغادرتهم الأراضي التركية
بعد تعليمات النظام التركي لفضائيات تنظيم الإخونجية التي تبث من اسطنبول، بوقف تحريضها على مصر تواصل الجماعة عقد اجتماعات مكثفة لبحث الخطوات المقبلة، لمواجهة تلك التطورات .
وبدأ إعلاميون تابعون للتنظيم الإخونجي، ببث فيديوهات كشفت نيتهم الرحيل، ومغادرة الأراضي التركية.
محمد ناصر المذيع بفضائية “مكملين” نشر فيديو عبر صفحته على مواقع التواصل، مساء أمس أعرب فيه عن تقديره للسلطات التركية التي آوته طيلة 7 سنوات، مضيفا أنه في حال وصل التقارب مع مصر لمحطته الأخيرة، فسيهاجر إلى كندا أو بريطانيا.
وأقر الإعلامي الإخونجي محمد ناصر أن التنظيم يهادن الآن ويناور ويلتزم بالتعليمات التركية بانتظار معرفة الموقف النهائي من التقارب مع مصر، مؤكدا في الوقت عينه أن قيادات الإخونجية ستواصل سياستها ضد القاهرة حتى ولو من خارج تركيا.
من جانبه، أعرب معتز مطر الذي يعمل بفضائية الشرق التابعة للإخونجية في فيديو بثه على صفحته على مواقع التواصل، عن احترامه لرغبة أنقرة في التقارب مع مصر، معلنا أنه قد يتوجه إلى بريطانيا أو كندا أو البرازيل أو إفريقيا في حالة صدر قرار نهائي بترحيل إعلاميي الإخوان وقادتهم أو إغلاق فضائياتهم.
وكشفت مصادر سياسية أن تنظيم الإخونجية ومنذ الإعلان عن الخطوات التركية للتقارب مع مصر ، شكلت خلية لإدارة الأزمة، وبحث مصير المقيمين في تركيا ممن لم يحصلوا على الجنسية أو الإقامة، بالإضافة إلى العاملين في فضائيات اسطنبول، إذا قررت السلطات التركية إغلاقها، وجرى الاتفاق على عدة سيناريوهات.
ويقضي السيناريو الأول -حسب المصادر- بالانتظار لحين اتضاح الموقف النهائي من التقارب مع مصر والخطوات التي ستتخذها السلطات التركية، مع الالتزام بتنفيذ التهدئة والمهادنة في فضائيات الجماعة، ومنع إحراج أنقرة، ووقف أي انتقادات لمصر.
ويشكل صلة الوصل بين الجماعة والسلطات التركية في هذ الشأن ياسين أقطاي مستشار رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان .
أما السيناريو الثاني وهو الذي بدأت الجماعة خطوات جدية وفعلية في تنفيذه، فيقضي بتوفير ملاذات سريعة وآمنة للعناصر التي قد تخرج من تركيا، وتوفير منصات إعلامية بديلة لاستيعاب العاملين في فضائيات اسطنبول.
وقد استقر الرأي على توفير ملاذات آمنة في بريطانيا.
وبحسب المعلومات يتولى التنسيق حول هذا الملف محمود الإبياري القيادي بالتنظيم الدولي والمقيم في لندن، بالإضافة إلى الدكتور محمد سودان أمين لجنة العلاقات الخارجية بجماعة الإخونجية المقيم أيضا في لندن.
وبالفعل غادرت 4 أسر إخونجية كاملة أمس الاثنين من تركيا وتوجهت إلى بريطانيا .
وفيما يتعلق بتوفير المنصات الإعلامية البديلة التي قد تستوعب الإعلاميين والعاملين بفضائيات اسطنبول، فجرت عدة مناقشات حولها، واتفق على ضرورة التنسيق مع عبد الرحمن أبو دية (وهو قيادي بالتنظيم الدولي فلسطيني الجنسية)، الذي يتولى الملف الإعلامي للتنظيم، من أجل دراسة عدة مقترحات منها نقل العاملين من اسطنبول في حالة صدور قرار نهائي بإغلاقها، إلى فضائيات جديدة تبث من لندن أو دول أوروبية أخرى منها فضائية “قاف” التي انطلقت مؤخرا ويشرف عليها سالم الشيخي وهو قيادي من قيادات الإخوان في ليبيا.
كما طرحت مقترحات أخرى بإطلاق فضائية “الحوار 2” من لندن فضلا عن إطلاق عدة مواقع إخبارية في الدول التي ستستوعب عناصر الجماعة وإعلامييها حتى يمكن توفير فرص عمل لهم تعويضهم عن فضائيات اسطنبول التي قد تغلق.