إقالة جمال بلماضي من منصبه كمدرب للمنتخب الجزائري
أقيل “وزير السعادة” جمال بلماضي من منصبه مدربا للمنتخب الجزائري، يوم الأربعاء، بعد إخفاقات متتالية أعقبت الفوز التاريخي بكأس أمم إفريقيا 2019.
وفشلت الجزائر في تخطي دور المجموعات في بطولة كأس إفريقيا القامة في كوت ديفوار بعد تعادلين مع أنغولا وتلتهما خسارة من موريتانيا ليكون هذا “الفشل” الثالث تواليا منذ التتويج الأخير في 2019 للمدرب القادم من مستغانة الجزائرية.
وشمر بلماضي عن ساعديه في 2018، ليتولى تدريب منتخب بلاده بعد قائمة طويلة من المدربين المحليين والأجانب، ليصعد رفقة نجومه رياض محرز وسفيان فيغولي وبغداد بونجاح والآخرين خطوة بخطوة في كأس إفريقيا 2019، ويتوج بلقب تحقق مرة واحدة في تاريخ البلاد كان في عام 1990 مع المدرب الراحل عبدالحميد كرمالي ويلقب بعدها في وسائل الإعلام الجزائرية بوزير السعادة.
التتويج في 2019، رفع سقف الطموحات الجزائرية نحو الفوز بكأس إفريقيا 2021 التي أقيمت في الكاميرون، لكن الجزائر ومدربها بالماضي اصطدمت بواقع مرير عندما تعادلت مع سيراليون وخسرت أمام غينيا الاستوائية وكوت ديفوار لتودع وهي في المركز الرابع.
لم تتوقف الثقة في بلماضي ورجاله، إذ وضعوا نصب أعينهم بلوغ كأس العالم 2022، بعد أن غاب المنتخب الإفريقي عن البطولة منذ 2014. وتصدرت الجزائر مجموعتها التي تتيح لمنتخب واحد بلوغ الدور المقبل، بعدما تفوقت على بوركينا فاسو والنيجر وجيبوتي، لتضرب موعداً مع الكاميرون في المباراة المؤهلة إلى كأس العالم 20225 في قطر.
تفوقت الجزائر على الكاميرون ذهابا في دوالا الكاميرونية بهدف إسلام سليماني، وافتخر الجزائريون مجددا بمدربهم “النعمة” بلماضي، إلا أن اللقاء الإياب غير تلك النظرة.
وأمام أنظار ما يقارب 40 ألف مشجع جزائري يهتف بأعلى صوته في ملعب مصطفى تشاكر في البليدة، تقدم المنتخب الكاميروني بهدف إريك تشوبو موتينغ، وامتدت المباراة إلى الأشواط الإضافية ليسجل أحمد توبة هدف التعادل عند الدقيقة 118، ويقرب بلاده من كأس العالم مجددا بعد 8 أعوام، حينها سجل كارل توكو إيكامبي هدف فوز بلاده وبلوغها المونديال عند الدقيقة 124 لتكون تلك الصدمة هي الثانية لبلماضي بعد ليلة 19 يوليو 2019.