إندونيسيا تشكل لجنة تحقيق في “كارثة الاستاد”
قال وزير الأمن الإندونيسي محمد محفوظ، في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين، إن بلاده ستشكل فريقا مستقلا لتقصي الحقائق في التدافع المميت بمباراة لكرة القدم في استاد بمقاطعة جاوة الشرقية والمساعدة في تحديد المتورطين في الكارثة، فيما قال رئيس نادي أريما الإندونيسي إنه مستعد لتحمل “المسؤولية الكاملة” عن كارثة الاستاد.
وتوفي 125 شخصا على الأقل، من بينهم 17 طفلا، وأصيب أكثر من 320 آخرين بعد استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع لمواجهة شغب في مباراة بالدوري المحلي في مالانج يوم السبت.
وأمر رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو رابطة الدوري الممتاز بإيقاف المباريات لحين اكتمال التحقيق في واحدة من أكبر كوارث ملاعب كرة القدم.
وطالب ويدودو السلطات بإعادة تقييم إجراءات التأمين بمباريات كرة القدم، وبأن تكون هذه “آخر كارثة تتعلق بكرة القدم في الوطن”.
وأوضح قائد شرطة مقاطعة جاوة الشرقية نيكو أفينتا للصحافيين أنه بعد المباراة، التي فاز فيها بيرسيبايا سورابايا 3-2 على أريما، اقتحم مشجعو الفريق الخاسر أرض الملعب وأطلقت السلطات قنابل غاز ما تسبب في التدافع وحالات اختناق.
وقال نيكو: “تحولت الأمور إلى فوضى، بدأ المشجعون في مهاجمة الضباط وألحقوا أضراراً بسيارات”، مضيفاً أن التدافع حدث عند فرار الجماهير إلى بوابة للخروج.
وأظهرت لقطات فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية تدفق المشجعين داخل الملعب واشتباكات وقنابل غاز بجانب صور لأشخاص فاقدين الوعي يحملهم مشجعون آخرون.
وقال رئيس أحد المستشفيات القريبة التي يعالج فيها ضحايا الحادث لشبكة مترو التلفزيونية، إن بعض الضحايا أصيبوا في الرأس، وإن القتلى بينهم طفل في الخامسة من العمر.
ويحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في قواعده للسلامة أنه لا يجب استخدام الأسلحة أو “الغاز للسيطرة على الحشود” من جانب عناصر الأمن أو الشرطة.
وقال جياني إنفانتينو رئيس الفيفا في بيان، إن عالم كرة القدم “في حالة صدمة بعد الحادث المأساوي الذي وقع في إندونيسيا“، وإن هذا الحادث هو بمثابة “يوم أسود لجميع الأطراف ذات الصلة”.